بدأ اكثر الصقارين في منطقة الحدود الشمالية التجهيز لموسم الصيد الذي يتزامن مع اجازة عيد الفطر المبارك استعداداً للقنص في منطقة (الحماد) التي تبعد عن مدينة عرعر ما يقارب (100 كيلو متر) وتشتهر منطقة الحدود الشمالية بقنص الطيور بشتى انواعها مثل الطيور الجارحة (الصقور) وكذلك الطيور الصغيرة مثل (القميري - الدخل - المريعي - الحباري - الكيروان) وغيرها وهي ما تسمى (بالقرنسة) وقد التقت «الرياض» بأحد القناصين في مدينة عرعر سعد جبار الشليخي الذي تحدث قائلاً بأن مدة القرنسة تستمر تسعة أشهر من أجل استبدال الطير بعض ريشه ومن ثم نقله على اليد (التدهيل) من اجل ان يتعود على صاحبه بعد فراق دام ما يقارب 280 يوماً ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة (المدعى) وهو المكان الذي يدعي فيه الطير لاستكمال مرحتله الثانية والاخيرة وايضاً يتم استخدام (الشلو) وهو الملواح الذي يلوح فيه للطير من اجل استكمال لياقته واوضح الصقار يونس فهد الهذيل بأن اصعب المراحل التي يواجهها الصقار هي مرحلة تغيير الريش الجديد والذي يظهر بشكل بطيء جداً واهم هذا الريش هو ريش الاجنحة لأنه يحتوي على اصعب انواع الريش آخر ريشة تسقط من الجناح هي الامواس ويستغرق خروج الامواس نحو شهرين حتى تتم. كما اضاف الصقار سعود جبار الشليخي بأن الطيور له انواع كثرة منها (المثلوث - الكامل - الوكري - الشيهان) وانه في مرحلة القرنسة يقوم الصقار بالاحتفاظ بالريش وذلك لتجهيز الريش الذي قد ينكسر في موسم المقناص لأن الطير لايستطيع تعويض الريش الذي ينكسر الا بموسم القرنسة وعندما يصاب الطير بمرض فهذا يجلب لصاحبه الحزن والخوف من جهة اخرى نصب اكثر الصقارين خيامهم وكل ما يحتاجه القناص من اكل وشرب ومؤونة واحتياجات اخرى وذلك استعداداً لقضاء عطلة العيد في البراري ومناطق الصيد المشهورة ومن اجل ممارسة هواياتهم المحببة. كما يطمع الصقارون في منطقة الحدود الشمالية باحياء سوق ومحلات لبيع وشراء الطيور (الصقور) وكل ما يلزم القنص والقناص وذلك لكثرة هواة القنص في المنطقة ولقربها من مناطق المقناص وكما تشهد اقبالاً كبيراً من جميع مناطق المملكة والخليج العربي.