شهدت الأراضي السورية مقتل شابين سعوديين خلال اليومين الماضيين، ينتمي أحدهما إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما أوقف والده قبل أشهر، لتزعمه خلية تغرر بالشبان السعوديين، وترسلهم إلى مناطق الصراع. فيما ينتمي الآخر إلى «جبهة النصرة»، وكان ينوي تنفيذ عملية انتحارية عبر تفجير مركبة محملة بستة أطنان من المتفجرات. فيما أعلنت قبيلة آل مرة براءتها من أحد أفرادها، الذي يحمل الجنسية القطرية، لثبوت تورطه في تنفيذ «جريمة الدالوة» بمحافظة الأحساء. وشهدت المعارك المتواصلة في مدينة العرب (كوباني) مقتل محمد حمد الريس، الذي أوقف والده أواخر شهر آب (أغسطس) الماضي، لتزعمه ما عُرف ب«خلية تمير»، التي تورطت في التغرير بالشبان السعوديين للانتقال إلى مناطق الصراع والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، وخصوصاً «داعش». فيما ظهر هذا الشاب في وقت سابق، وهو يلوح برأس مقطوع، وتعلو وجه ابتسامة. والتحق الريس بتنظيم «داعش» في سورية، وهو الثالث من بين أشقائه الذين يقاتلون في صفوف التنظيم الإرهابي. فيما قُتل السعودي «أبوالحسناء الجزراوي» المنتمي ل«جبهة النصرة»، بعد أن أصاب صاروخ من نوع «كورنيت» مركبة كان يستقلها محملة بستة أطنان من المتفجرات، في طريقها إلى بلدتي نبل والزهراء السوريتين، المواليتين للنظام. وكان «الجزراوي» ينوي تنفيذ عملية انتحارية لمصلحة «النصرة»، بمركبة من نوع «BMW». إلا أن صاروخ من نوع «كورنيت» أصابها، محدثاً انفجاراً هائلاً، تصاعدت إثره غيمة سوداء اللون، غطّت سماء البلدتين. إلى ذلك، أعلنت قبيلة آل مرة براءتها من أحد أفرادها، الذي أعلنت وزارة الداخلية أخيراً تورطه في تنفيذ جريمة الدالوة (محافظة الأحساء). واعتبرت القبيلة التي تنتشر بين السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، أن ما قام به سالم فراج المري (قطري الجنسية) «مخل بالدين»، مؤكدين على لسان رئيس شمل القبيلة طالب محمد لاهوم بن شريم المري، وقوفهم مع الدولة «بحزم ضد كل إخلال بالأمن، وشق الوحدة الوطنية وإلحاق الأذى بالدين والمواطنين الآمنين أو النيل من حقوقهم، أو كرامتهم». واعتبروا ضحايا الجريمة، سواء من المدنيين أو رجال الأمن «شهداء القبيلة».