فجر سعودي نفسه في عملية انتحارية أول من أمس، استهدفت حاجزاً للجيش السوري بالقرب من مدينة جسر الشغور. وقاد سعود عبدالله العتيبي سيارة محملة بثمانية أطنان من المتفجرات. وعلمت «الحياة» أن الانتحاري كان يستعجل «أميره» في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) لتنفيذ العملية الانتحارية، بعد أن شاهد في حلمه «حورية». إلا أن العتيبي لم يكن السعودي الوحيد الذي نفذ عملية انتحارية أول من أمس، إذ قضى مواطنه صالح الشقير، ولكن في عملية استهدفت الجيش العراقي، أما العملية الانتحارية التي قضى فيها سالم هادي الصيعري فاستهدفت الجيش اليمني. ففي سورية، تحول جسد الشاب سعود عبدالله العتيبي، الملقب ب «أبو معاذ النجدي»، إلى «أشلاء»، بعد تنفيذه عملية انتحارية في مدينة جسر الشغور السورية (شمال غرب البلاد) أول من أمس، وقتل في العملية أكثر من 300 شخص. وكان العتيبي إماماً لأحد مساجد السعودية، قبل انضمامه لمقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) منذ نحو عام، وكان من مرتادي حلق تحفيظ القرآن الكريم. وبحسب زملائه في التنظيم فإن العتيبي «سجل اسمه ضمن قائمة الانتحاريين قبل شهر وحاول التعجيل بتنفيذ العملية، مبرراً ذلك بأنه رأى حورية في منامه» بحسب وصفه «ما جعله يطلب من أميره أن يبكر في اختياره». ونفذ سعود العملية في منطقة جسر الشغور السورية، ليدمر بها حاجز اشتبرق، وهي بلدة تابعة لمحافظة إدلب. وأسفرت العملية عن نسف حاجز اشتبرق، فيما أفادت صحف نظامية سورية بأن «مقاتلي تنظيم «داعش» نفذوا عملية انتحارية بسيارة عسكرية من نوع «زيل»، وهي محملة بثمانية أطنان من مادة «TNT» المتفجرة، على حاجز قرية اشتبرق قرب مدينة جسر الشغور، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام. أما في العراق، فقتل الشاب السعودي صالح الشقير الملقب ب»أبو عاصم الجزراوي»، بعد أن قاد هجوماً «انغماسياً» لإحدى العمليات الانتحارية، التي نظمها «داعش» ضد الجيش العراقي. والشقير هو ابن أخت أحد الموقوفين في السجون السعودية، كما شارك في الاعتصامات المناصرة للموقوفين في السجون. وقاتل صالح في صفوف مقاتلي «جبهة النصرة» (فرع تنظيم «القاعدة» في سورية) لأكثر من عام، تنقل خلالها بين مناطق سورية عدة حتى أصبح «أميراً» على قاطع الرشدية في دير الزور، ثم تعاطف مع «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بعد إعلان قيامها، فطُرد من «النُصرة»، لينتقل من دير الزور إلى حلب السورية، وبايع زعيم «داعش» أبا بكر البغدادي. وخطب الشقير في سورية، إلا أنه انتقل مع مقاتلين سعوديين آخرين إلى بغداد، بعد أن سجلوا أسماءهم للقيام ب «عمليات انتحارية». وقاد الشقير مجموعة «انغماسية» استهدفت قوات نظامية في الرمادي، وقتل هناك. وفي اليمن، قتل سالم هادي الصيعري في عملية «انغماسية»، استهدفت الجيش اليمني، بعد مدة من التحاقه في صفوف تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب».