قالت الهيئة العامة للطيران المدني، إن حركة الطيران في الأجواء السعودية تزيد سنويا بمعدلات لا تقل عن 7 في المائة سنويا، بسبب حركة الحجاج التي تشهد نموا مستمرا. وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة خالد الخيبري: إن حركة الطيران في مطار جدة خلال موسم الحج الماضي تجاوزت 800 حركة في أحد الأيام، ما بين قدوم ومغادرة، مؤكداً أنه رغم كثافة الرحلات في موسم الحج إلا أن الأجواء السعودية لم تسجل أية حالات تقارب بين الطائرات. وأكد أن المراقبين الملاحيين الجويين مدربين على أعلى مستوى، مشيراً إلى أن مطارات العالم تستعد للمناسبات العالمية مثل كأس العالم الذي يشهد عادة كثافة في الحركة الملاحية كل أربع سنوات، فيما تتجهز المطارات السعودية خصوصا مطاري الملك عبد العزيز بجدة، والأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، لاستقبال رحلات مكثفة بشكل سنوي، وفي أوقات محددة لا يمكن تغييرها. وأضاف أن أجواء المملكة شهدت آلاف رحلات الحج في فترة لا تتجاوز ثمانية أسابيع، وهو ما يعتبر ضمن المعدلات العالية جداً قياساً بالإحصائيات العالمية. وتابع، أن مطار الملك عبد العزيز مغادرة 45 ألف حاج عبر 144 طائرة في اليوم الواحد، كما استقبل وودع مطار جدة وحده نحو مليون و700 ألف حاج خلال ثمانية أسابيع عبر أكثر من أربعة آلاف رحلة. وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان صحافي صادر أمس أنها لم تتلق أي شكوى من المنظمات الدولية المتخصصة أو الناقلات الجوية المستخدمة للمجال الجوي السعودي، في الوقت الذي تحتم فيه الإجراءات الدولية التحذير من الطيران في الأجواء غير الآمنة. وقالت الهيئة إن كثيرا من الناقلات الجوية تفضل الطيران عبر الأجواء السعودية، على الرغم من توافر خيارات أخرى أقل زمناً، ثقة منها بسلامة إدارة الحركة الجوية في المملكة. وأضافت: "من المعروف لدى المعنيين أن منظمة الطيران المدني الدولي تقوم بعمليات تدقيق للإشراف على مستوى سلامة الملاحة الجوية في جميع الدول المنضوية في عضويتها، وذلك من خلال برنامج الرصد المستمر لمستويات السلامة، وقد تمكنت الهيئة في الآونة الأخيرة من إحراز نسبة نجاح بلغت 98 في المائة، ضمن هذا البرنامج". وتابعت الهيئة أن السعودية "تم انتخابها ولعدة دورات – منذ عام 1986م وحتى الآن – عضواً في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) التابعة للأمم المتحدة ضمن 12 دولة تصنف على أنها أكثر الدول التي تقدم خدمات للملاحة الجوية الدولية، كما أن للمملكة عضوية في مفوضية الملاحة الجوية التابعة ل"الإيكاو"، وهي الدولة الوحيدة من دول الشرق الأوسط التي تتمتع بتلك العضوية، وقد أعيد انتخابها في تلك المفوضية لدورتين متتاليتين، وما كان للمملكة أن تتبوأ هذه المكانة الدولية إن لم تتوافر سلامة وانسيابية الحركة الجوية بأجوائها، من خلال الإمكانات البشرية والتقنية". وقد تنبأت الهيئة بالنمو السريع للحركة الجوية محليا وإقليميا وقامت بإنشاء مركزين للمراقبة الجوية بكل من جدة والرياض تم تشغيلهما سنة (2009م)، وتقوم بمراجعة تقسيم القطاعات الجوية بصفة مستمرة. وذكرت أن الحركة الجوية للطائرات العابرة لأجواء المملكة كانت تدار من مركز المراقبة الجوية بجدة ومن خلال أربع قطاعات، ومع افتتاح المركزين بكل من جدة والرياض تم استحداث عدة قطاعات إلى أن بلغت (12) قطاعا منتصف عام 2014م تعمل على مدار الساعة بمساحات تتلاءم مع حجم وانسيابية الحركة الجوية بكل قطاع ما مكن المراقب الجوي من إدارة الحركة الجوية بها بسلامة.