استقبلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفداً يمثل عدداً من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة والسعادة سفراء وقناصل ورؤساء بعثات الحج في الدول الإسلامية جرى خلال الزيارة اطلاعهم على مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف من خلال معرض تعريفي عن المشروع وكذلك جولة على أرض الواقع تبين من خلالها الاستفادة من المرحلة الأولى وما أنجز من المرحلة الثانية للمشروع وكذلك الاستعداد للمرحلة النهائية المتبقية منه. ثم أقيم حفلٌ خطابيٌ بهذه المناسبة حيث دعِّمت فقراته بقنوات ترجمة للحضور تصل إلى ست لغات بعد ذلك بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ سلمان عبدالله, ثم ألقى سعادة عميد السلك الدبلوماسي بالمملكة سفير دولة جيبوتي ضياء الدين بامخرمة كلمة الوفود هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمنح جامعة الأزهر الشريف وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية له شهادتي الدكتوراه الفخرية جزاء لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقدم سعادته باسمه واسم الوفود الإسلامية شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على جهوده العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين من خلال المشروعات الجبارة التي يتم تنفيذها في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة. بعد ذلك تابع الحضور عرضاً مرئياً يسرد الحرم المكي الشريف عبر التاريخ تخلله شرح تفصيلي عن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف. ومن جانبه رحب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالضيوف من مختلف أقطار العالم الإسلامي وبين معاليه ما شهده ويشهده الحرمان الشريفان من تطور في مجال التوسعة والخدمات خلال العهد السعودي الزاهر, كما جاء خلال كلمة ألقاها معاليه قال فيها: لقد شاء الله تعالى لبلادنا – بلاد الحرمين الشريفين – اصطفاءً واختيارا، وزادها رِفْعة وفَخَارا، وحباها شرفا كُبَّارا، وأولاها نِعَما غِزَارا، وآلاءً أبْكَارا، وإن من أولى النعم، وأعظم المنح والمنن فضلا منه سبحانه، أن جعلها مهبط الوحي، ومنبع الرسالة، وقبلة المسلمين، وخصها وميزها بوجود الحرمين الشريفين على أرضها، كما منَّ عليها – سبحانه – بولاة الأمر الأفذاذ، الأماجد النبلاء، الأماثل الكرماء، الذين تتابعوا عليها في عقد وضاء، وكرامة ونجابة شماء، منذ أسسها الإمام الملك الصالح عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه –. وأردف معاليه قائلاً: إن خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- ليس من طريق للمجد إلا وهو له سالك، والواقع خير وأعمق من ذلك. لا سيما فيما يتعلق بالحرمين الشريفين وتوسعتهما، وتقديم أرقى الخدمات لقاصديهما، وإن مشاريعه العظيمة، وقراراته الحكيمة بتوسعات الحرم المكي الشريف لتتحدث عن نفسها، بدءاً من توسعة المسعى، ثم المسجد الحرام وساحاته، ثم أمره الكريم بمشروع توسعة المطاف وكذا توسعته الكبرى للمسجد النبوي الشريف، فأتحفنا وأتحف المسلمين جميعًا في المشارق والمغارب، من مختلف الوهاد والمشارب بهذه التوسعات المباركة، فأثلجت الصدور، وأدخلت على النفوس الحبور، بتنفيذ توسعات عملاقة كبرى تعد أكبر توسعات عرفها التاريخ للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، لتأتي هذه المشاريع الكبرى في طليعة اهتمام ولاة الأمر – حفظهم الله – وتسهم في أداء الشعائر والنسك براحة ويسر وسهولة واطمئنان.وذكر معاليه بأن أمر خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله ورعاه – جاء في أوانه ووافى الواقع في حينه وزمانه، فجزا الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، ووهبه مزيد الفضل والعطاء وجعل أعماله في موازين حسناته وزاده من فيض فضله وبركاته، ومتعه بالصحة والعافية، وأقر عينه بافتتاح هذه التوسعة التاريخية المباركة قريبًا – إن شاء الله – وفي ختام كلمة معاليه رفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز رئيس لجنة الحج العليا وأمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس لجنة الحج المركزية وأمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز, داعياً الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد عقيدتها وقيادتها، وأمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها. عقب ذلك قدم معالي الرئيس العام هدايا تذكارية فاخرة تحتوي على رسالة ترحيبية بخط اليد من معاليه ومترجمة إلى اللغة الإنجليزية وقطعة من كسوة الكعبة المشرفة و(CD)يحتوي على تلاوات عطرة للقرآن الكريم. حضر الحفل معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وفضيلة رئيس هيئة المستشارين الشيخ محمد بن حمد العساف وفضيلة المستشار الإداري نائب رئيس هيئة المستشارين الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل وسعادة الوكيل المساعد الأستاذ مشهور المنعمي وسعادة قائد قوة أمن المسجد الحرام اللواء يحيى بن مساعد الزهراني وعدد من المسؤولين.