استقبلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس الاول, وفداً من أصحاب السمو, والمعالي, وسفراء, وقناصل، ورؤساء بعثات الحج في الدول الإسلامية, وذلك بمقر التوسعة الجديدة في المسجد الحرام، وذلك في إطار توجيهات المقام السامي الكريم بتنظيم زيارات ميدانية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف. واطلع الوفد على مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف من خلال معرض تعريفي عن المشروع كما قام الوفود بجولة ميدانية تبين من خلالها الاستفادة من المرحلة الأولى, وما أنجز من المرحلة الثانية للمشروع, وكذلك الاستعداد للمرحلة النهائية المتبقية منه. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القران الكريم, ثم ألقيت كلمة الوفود ألقاها بالنيابة عنهم عميد السلك الدبلوماسي بالمملكة سفير دولة جيبوتي ضياء الدين بامخرمة, عبر فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله , على جهوده العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين من خلال المشروعات الجبارة التي يتم تنفيذها في المسجد الحرام, والمسجد النبوي, والمشاعر المقدسة . وهنأ معالي سفير جيبوتي, خادم الحرمين الشريفين حفظه الله , على منحه شهادتي الدكتوراه الفخرية من جامعة الأزهر, وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, جزاء جهوده أيده الله في خدمة الإسلام والمسلمين. بعد ذلك قُدم للحضور عرض مصور عن تاريخ المسجد الحرام, تخلله شرحاً تفصيلياً عن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف. بعدها ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة, نوه فيها بالدعم اللا محدود من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله , لا سيما فيما يتعلق بالحرمين الشريفين وتوسعتهما، وتقديم أرقى الخدمات لقاصديهما, وأن مشاريعه العظيمة وقراراته الحكيمة بتوسعات المسجد الحرام لتتحدث عن نفسها بدءاً من توسعة المسعى, ثم المسجد الحرام وساحاته, ثم أمره الكريم بمشروع توسعة المطاف, وكذا توسعته الكبرى للمسجد النبوي, فأثلجت الصدور بتنفيذ توسعات عملاقة كبرى تعد أكبر توسعات عرفها التاريخ للمسجد الحرام والمسجد النبوي, لتأتي هذه المشاريع الكبرى في طليعة اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله وتسهم في أداء الشعائر والنسك براحة ويسر وسهولة واطمئنان. ولفت الدكتور السديس, النظر إلى أن أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله , جاء في أوانه ووافى الواقع, سائلاً الله تعالى أن يجزى خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد, خير الجزاء وان يجعل ذلك في موازين حسناتهم, وأن يحفظ لبلادنا عقيدتها وقيادتها وأمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها, مقدماً شرحاً عن ما شهده ويشهده الحرمان الشريفان من تطور في مجال التوسعة والخدمات خلال العهد السعودي الزاهر. وقال: "لقد شاء الله تعالى لبلادنا, بلاد الحرمين الشريفين اصطفاءً واختياراً وزادها رِفْعة وحباها شرفاً, وإن من أولى النعم وأعظمها أن جعلها مهبط الوحي، ومنبع الرسالة وقبلة المسلمين وخصها وميزها بوجود الحرمين الشريفين على أرضها, كما منَّ عليها سبحانه بولاة الأمر النبلاء, الذين تتابعوا عليها منذ أسسها الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ". وفي نهاية الحفل سلم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, الهدايا التذكارية للضيوف. حضر الحفل معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم, ورئيس هيئة المستشارين الشيخ محمد بن حمد العساف, والمستشار الإداري نائب رئيس هيئة المستشارين الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل, والوكيل المساعد مشهور المنعمي, وقائد قوة أمن المسجد الحرام اللواء يحيى بن مساعد الزهراني, وعدد من المسؤولين .