ألزمت وزارة التربية والتعليم متعهدي النقل المدرسي من الشركات بالتأكد من خلو تاريخ السائقين السعوديين الذين يتولون قيادة حافلات الطلاب والطالبات من السوابق المخلة بالسلوك والآداب، وتزويد إدارات التعليم بشهادات توضح ذلك. وعلمت مصادر أن هذه الإجراءات تأتي حفاظا على من يتم نقلهم من الطلاب والطالبات، مشترطة على الشركات الست التي ستتولى النقل تدريب السائقين على القيادة الآمنة، وإخضاع عمل شركات النقل المدرسي لمراقبة الأداء، وتقييم مستمر من خلال إدارة متابعة المتعهدين، وذلك بهدف ضمان تقديم خدمات موثوقة وآمنة لمنسوبي التعليم. يأتي ذلك في الوقت الذي ستبدأ فيه نحو 3300 حافلة جديدة في تنفيذ عقود النقل المدرسي التي طرحتها شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي في الربع الأول من العام الجاري لخدمة نقل طلاب وطالبات التعليم العام لصالح الوزارة في جميع مناطق السعودية ومحافظاتها، وذلك لتقل الطلاب والطالبات اليوم. وتأتي هذه الخطة الشاملة للتوسع في تقديم خدمات النقل المدرسي، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بمضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بالخدمة والبدء بالنقل المدرسي لطلاب التعليم العام (بنين). إلى ذلك، أكدت وزارة التربية والتعليم أن جميع المدارس مستعدة لاستقبال الطلاب والطالبات صباح اليوم، بعد قضائهم إجازة نهاية العام، محملة مديري التربية والتعليم بمتابعة سير البداية، ورفع تقارير تفصيلية عن الحضور والغياب والعجز. ففي الرياض، تستقبل أربعة آلاف مدرسة نحو مليون طالب وطالبة، حيث قال محمد بن عبد الله المرشد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض المكلف، إن الإدارة قد أنهت استعداداتها وخططها العامة والتفصيلية وبرامجها كافة التي تستهدف متابعة الانضباط العام في مدارسها، مؤكدا أن الانتظام في المدارس مسؤولية يشترك فيها أولياء الأمور والمجتمع المدرسي والمجتمع بشكل عام بشرائحه ومؤسساته كافة، كاشفاً عن تكليف لجنة لمتابعة الانضباط في المدارس، تضم عددا من الإدارات مهمتها رسم الخطط ومتابعة تطبيق الأنظمة لزيادة معدلات الانضباط داخل المدارس. وحث المرشد الطلاب والطالبات على مواصلة التميز والإبداع، وبذل مزيد من الجد والاجتهاد من بداية العام الدراسي لتحقيق التفوق والنجاح، منوهاً بحرص الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم ليكون العام الدراسي هذا العام عاما دراسيا استثنائيا وتحفيزيا، ليواكب تطلعات القيادة في النهوض بالعملية التربوية والتعليمية وتحسين وتجويد التعليم. من جهته أوضح عيسى الزهراني رئيس لجنة متابعة الانضباط المركزية في المدارس، أن اللجنة تعمل على اتجاهين لتوعية المجتمع بأهمية الانضباط وانعكاساته على شخصية الفرد داخل المجتمع فهي تعمل على توعية أولياء الأمور والمجتمع بشكل عام، والاتجاه الآخر يركز على المجتمع المدرسي. وأكد الزهراني على أهمية تطبيق الأنظمة والعقوبات الخاصة بانتظام الطلاب داخل المدارس، مشيرا إلى أن الانتظام داخل المدارس يأتي وفق أدوار لا بد أن تنجز من قبل الأسرة والمدرسة والمجتمع لنشر هذه الثقافة وغرسها في أبنائنا الطلاب.