ألزمت وزارة التربية والتعليم متعهدي المقاصف المدرسية التي تتولى تشغيلها بإجراء الكشف الطبي على البائعين فيها، قبل مزاولتهم البيع والتأكد من سلامتهم، كما اشترطت توحيد الزي لهم. وعلمت مصادر أن الوزارة خولت مديري ومديرات المدارس بمتابعة ذلك وعدم تمكين العمالة من البيع إلا بعد وجود الشهادات الصحية للباعة والبائعات في المقاصف. يأتي ذلك في الوقت التي حذرت الوزارة من بيع عدد من الأغذية ووصفتها ب "الممنوع" تداولها في المقصف المدرسي، كالحلوى بأنواعها، والشوكولاتة والعلك والمصبرات والمسليات الخاوية (ذات القيمة الغذائية المنخفضة) بجميع أنواعها، بما في ذلك الشيبس والبفك بأنواعها المختلفة. وتشمل قائمة الممنوعات المشروبات الغازية بأنواعها، ومشروبات الطاقة، ويمنع الطلاب من إحضارها من خارج المدرسة، إضافة إلى العصائر والمشروبات السكرية التي تقل فيها نسبة العصير عن 30 في المائة، واللحوم والكبدة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض على متعهد مشروع التغذية المدرسية لمدارس البنين والبنات على أهمية تدريب وتأهيل العمالة في المقاصف المدرسية قبل مزاولة البيع. وقال حمد بن عبد الله الشنيبر مساعد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض للشؤون المدرسية، "إنه نظراً لأهمية الإعداد الجيد لأعمال المقاصف المدرسية قبل عودة الطلاب والطالبات للعام الدراسي المقبل، فقد تمت مخاطبة متعهد المقاصف المدرسية مع نهاية العام الدراسي الماضي بتهيئة المقاصف وتنظيمها وترتيبها قبل عودة الطلاب والطالبات، وتوفير الماء والأغذية الكافية للطلاب والطالبات منذ اليوم الأول". وأضاف الشنيبر أن "الإدارة أكدت على المتعهد الالتزام بالشروط الصحية والتعاميم الخاصة بالمسموح والممنوع بيعه من الأطعمة، إضافة إلى طرق الحفظ والتخزين لكل ما يقدّم للطلاب، وصيانة جميع الأجهزة (ثلاجات، ومكيفات، وإضاءة، وكهرباء)، وإكمال نقص تجهيزات المقاصف المدرسية، وزيادة نوافذ البيع في المقاصف المحتاجة إليها، وأن يتناسب ارتفاعها ومستوى الطلاب، إضافة إلى تأهيل وتدريب المشرفات، وتكثيف زياراتهن للمدارس، للمتابعة مع مديرة المدرسة". وأكد المساعد على أهمية تسليم جميع مديري ومديرات المدارس نسخة من مفتاح المقصف المدرسي كعهدة لاستخدامه عند الحاجة، وزيادة العمالة في المقاصف بما يتناسب وأعداد الطلاب والطالبات. وطالب الشنيبر بضرورة الاهتمام بنظافة المصنع والتجهيزات وناقل الأغذية وسيارات النقل والأغذية ومطابقتها للشروط الصحية والمواصفات المطلوبة، وتحديد تاريخ صلاحيتها، والتأكد من حفظها وتخزينها. وشدد على أهمية ارتداء العاملين الزي الموحد والقفازات وتوفير شهادات صحية لهم، والاهتمام بوصول الأغذية في توقيت دوام الطلاب الصباحي وقبل الفسحة بفترة كافية، وأن تكون بحالة جيدة وفي حاويات مغلفة، مع عدم مغادرة السائق المكان إلا بعد التأكد من تسليم الأغذية للمسؤول أو للمسؤولة في المدرسة. وكانت الوزارة وشركة تطوير التعليم القابضة قد وقعتا اتفاقية تقضي بأن تتولى الشركة إدارة عقود تشغيل المقاصف في مدارس التعليم العام للبنين والبنات كافة، بناء على موافقة خادم الحرمين الشريفين على قيام شركة تطوير التعليم القابضة (شركة مملوكة بالكامل للدولة) بإدارة عقود تشغيل المقاصف المدرسية من خلال تعاقدها مع الشركات المتخصصة في هذا المجال وفقاً لنظامها الأساسي.