أبلغت مصادر أن وزارة التربية والتعليم طلبت من مديري ومديرات المدارس تسلم المقاصف المدرسية من المتعهدين، وذلك تمهيداً للإعلان عن الشركات الجديدة التي ستتولى تشغيلها العام المقبل. وقالت المصادر، إن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، شركة تطوير، التي تتولى ملف المقاصف المدرسية، أنهت دراسة العروض المتقدمة من الشركات الراغبة في تولي تشغيل المقاصف، وأنها ستعلن أسماء الشركات خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد انتهاء عقد شركة الخليج للتموين التي تولت خلال السنوات الماضية تشغيل المقاصف المدرسية في ثلاث مناطق في السعودية، وهي الرياضوجدة والمنطقة الشرقية، واستفاد منها نحو 1.2 مليون طالب وطالبة. وأوضحت المصادر أن نحو 9707 مدارس في السعودية يتم تشغيل مقاصفها المدرسية دون أي عقود رسمية، وذلك بشكل ذاتي من قبل مديري ومديرات المدارس. وأشارت المصادر إلى أن “تطوير التعليم" تحاول التغلب على تحديات المقصف المدرسي الحالية، وإيجاد بديل كمكائن البيع الذكية “الذاتية"، وذلك لتقليل التزاحم على المقصف كونه المصدر الوحيد لبيع الوجبة. واشترطت “تطوير" على الشركات المشغلة وجود مختصين في التغذية ضمن فريق العمل الذي سيتولى تشغيل المقاصف من الشركات، وتأمين طاقم العمل المدرّب ليقوم بتشغيل المقاصف. وبحسب المصادر نفسها، إن أهم اشتراطات الوزارة على المتقدمين لتشغيل المقاصف تتركز في نوعية وجودة الوجبات والمشروبات المقدمة، ومطابقاتها للمعايير الصحية، إضافة إلى أن يكون إعداد وتحضير الشطائر والفطائر في ظروف صحية جيدة وباليوم نفسه الذي تباع فيه، وأن تغلف الشطائر والفطائر بالبلاستيك وتدون عليها المكونات وتاريخ الصلاحية بخط واضح. إلى ذلك أكدت إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض في تعميم لها عاجل لمديري ومديرات المدارس فتح المدارس للشركات الجديدة في فترة الإجازة لتجهيز المقاصف المدرسية الجديدة بعد موافقة المقام السامي بقيام شركة تطوير التعليم القابضة بإدارة عقود تشغيل المقاصف المدرسية مع شركات جديدة متخصصة العام الدراسي المقبل. وأوضح حمد عبد الله الشنيبر مساعد المدير العام للشؤون المدرسية، أهمية تسلم مديري ومديرات المدارس للمقاصف المدرسية من شركة الخليج بشكل عاجل قبل نهاية العام الدراسي الحالي، مشيراً إلى أنه بموجب العقد فإن التجهيزات والمعدات في المقاصف الحالية تؤول ملكيتها للمدارس بما فيها الأرفف والثلاجات، عدا ما هو مملوك للشركات الأخرى الموردة للأغذية. وقال الشنيبر: “من الضروري تحديد مسؤول عن المقصف المدرسي على أن يتم رفع بياناته لمكتب التربية والتعليم، وإن على إدارة المدرسة تجهيز المقصف استعداداً لتسلمه من قبل الشركات المشغلة، وتمكين الشركة من عمل جميع التجهيزات اللازمة لتشغيل المقاصف المدرسية". يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه الوزارة من بيع بعض الأغذية التي وصفتها ب “الممنوعة" في المقصف المدرسي، كالحلوى بأنواعها، والشيكولاتة والعلك والمصبرات والمسليات الخاوية “ذات القيمة الغذائية المنخفضة" بجميع أنواعها، بما في ذلك الشيبس والبفك بأنواعها المختلفة. وتشمل قائمة الممنوعات المشروبات الغازية بأنواعها، ومشروبات الطاقة، ويمنع الطلاب من إحضارها من خارج المدرسة، إضافة إلى العصائر والمشروبات السكرية التي تقل فيها نسبة العصير عن 30 في المائة، واللحوم والكبدة.