في خطوة لتلافي غياب الطلاب والطالبات في بداية العام الدراسي المقبل، أكدت وزارة التربية والتعليم على مديري التعليم أهمية تنبيه وتوعية أولياء الأمور بأهمية الانتظام في الدراسة من اليوم الأول، وإشعارهم بتطبيق لائحة الغياب والحسم للمتغيبين دون عذر. وعلمت مصادر أن الوزارة وجهت إدارات التعليم بالاستعانة بالرسائل النصية لبث البرامج التوعوية على هواتف أولياء أمور الطلاب، بهدف حث أبنائهم على الانتظام في الدراسة، وذلك ضمن خطة إجرائية حازمة لمتابعة انتظام الطلاب من بداية العام الدراسي إلى نهايته. ففي تعليم الرياض أكد محمد بن عبد الله المرشد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض المكلف، على مديري المكاتب والمدارس ضرورة التواصل مع أولياء أمور الطلاب، وإشعارهم بضرورة توعية الأبناء بأهمية الوقت، وأن الدراسة ستكون من اليوم الأول، حيث سيتم توزيع الكتب في الحصص الأولى على الطلاب، مشددا على أهمية الحسم على الطلاب الذين سيتغيبون عن الحضور في الأيام الأولى من الدراسة دون عذر. ودعا المرشد مديري المكاتب إلى حث مديري المدارس على أهمية البداية الجادة للمدرسة من اليوم الأول، وأن يتم التأكيد عليهم في الاجتماعات التي ستعقد مع مديري المدارس خلال هذا الأسبوع، وأن تكون الانطلاقة جادة بشكل متميز، منوها إلى أنه تم تشكيل لجنة للانضباط لمتابعة المدارس وتقييمها، من حيث الجدية والجودة والضعف. وأبان مدير تعليم الرياض خلال اجتماعه بمديري مكاتب التربية والتعليم أمس، أن الكتب وصلت إلى جميع المدارس، معربا عن شكره لمديري ومديرات المدارس المتميزين الذين بادروا بإحضار عمالة لتنظيف المدارس وإعدادها قبل حضور المعلمين. ونبه المرشد إلى أهمية قبول الطلاب السعوديين في المدارس، وألا يتم رفضهم من قبل المدارس، مشيرا إلى أنه إذا كانت المدرسة القريبة لسكنه قد غطت الطاقة الاستيعابية لها فيتم معالجة وضع الطالب داخل نطاق مدارس المكتب التربوي، منبها مديري المدارس الليلية إلى عدم قبول أي طالب غير سعودي إلا بعد موافقة إدارة التعليم. وتشمل الخطة التي تطبقها "التربية" ألا تتجاوز نسبة الغياب في مدارس التعليم العام خمسة في المائة من مجموع الطلاب في كل مدرسة، كما أكدت الخطة أهمية الالتزام واحترام اليوم الدراسي، كإحدى استراتيجيات الأداء العام في المدارس، وذلك من خلال الجدية في انتظام الدراسة خلال الأيام المستهدفة في الخطة الإجرائية المشار إليها وغيرها من أيام العام الدراسي.. إضافة إلى توزيع المهام كافة على الهيئة التعليمية والإدارية في المدرسة من أول يوم دراسي، وتوزيع المهام الموكلة إليهم على كل الأيام المشمولة بالجدول الزمني للعام الدراسي، بحيث تتوازن حتى اليوم الأخير في الخطة الدراسية، وذلك في سبيل أن يؤدي المعلمون والمعلمات الأدوار المأمولة منهم.