عِش أجواء العيد استمتع بها ،، تلذذ بسماع ضحكات الأطفال ومشاهدة فرحتهم .. لكن .. لاتنسى إخوانٍ لك يُعانون هُناك ،، كيف هو عيدهُم ؟! بل هل لديهم عيد ؟! هل ينامون ؟! أم أصوات القصف والركام تمنع النوم عنهم ؟! هذا طفل يبكي أباه الذي رحل بلا عودة ،، وهذا أب يحاول البحث عن جثث أسرته تحت بيتهم المحطم ،، طفله تحمي إخوتها الصغار من رصاصات ظالم ،، رضيعة عمرها دون السنة تبكيها والدتها صورة المدمرين وهم يطلقون الرصاص على أميرتها الصغيرة لا تفارقها ،، غزة هذا جزء مما يسكنك ،، جزء بسيط جدًا .. غزة تعاني ،، تذوق الأمرين ،، الأطفال يستشهدون ،، الأمهات يبكون ،، الأباء يتألمون ،، الأسرة تتبدد ،، الأحلام تتحطم ،، غزة تنتظر.. تنتظر النصر على أحر من الجمر ،، تنتظر عودة الحياة الجميلة إليها ،، تنتظر رؤية سُكانها والفرحة تصاحبهم مجددًا ،، تحلم برؤية أطفالها يلعبون دون قلق وخوف ،، تحلم برؤية شمسها مشرقة وسماءها صافية لايعكر صفوها شيء تحلم بأن يعم جوها الهدوء لا أصوات قصف وصراخ وعويل وبكاء سامحينا يا غزة ،، لم نساعدكِ على تحقيق تلك الأحلام ،، لم نفكر بأخوة لنا أوصانا الحبيب صلى الله عليه وسلم بهم حين قال : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) اشتكى العضو الآن .. اشتكت غزة وسائر الجسد يا غزة لن يخذلك وإن كُنا مقصرين لن ننساكِ من دعاءنا قلوبنا مع إخواننا في غزة ذاك الطفل الذي استشهد أخي ،، الطفلة التي تيتمت أختي ،، الأم التي شهدت مصرع أبنائها امام ناظريها أمي ،، والأب الذي حاول إنقاذ طفله من الموت أبي .. لنقف معهم بدعائنا غزة تحتاجنا لنأخذ وعدًا بأن نحقق حديث رسول الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم بتداعي سائر الجسد علينا رفع تلك الأكف جميعها لرب لا ينام .. لرب سمى نفسه بالرحمن الرحيم .. غزة لاتحزني ولا تجعلي من دموعك دمًا ،، حتمًا ستتلقون نتاج صبركم من رب ماعدمنا الخير منه حتمًا ستنتصرين ،، بقلم مها باحاذق تويتر : @mahawe_1414