أكد ثلاثة سفراء للمملكة أنه تم تكثيف المتابعة للمبتعثين في الخارج، بعد رصد دعوات «مضللة» تستهدفهم، مشيرين إلى أن الحملات التوعوية مستمرة ولا تتوقف لتحصينهم من التأثر بالمتطرفين، وفي حال التأكد من تأثر أحد الطلاب بالجماعات والتنظيمات الإرهابية يتم إعادته إلى المملكة، وإذا لم يستجب يتم إلغاء بعثته. ولم تقتصر «الدعوات المضللة» من عناصر التنظيمات الإرهابية على دس سموم أفكارها في نفوس الشباب السعوديين داخل وطنهم وفي جامعاتهم ومدارسهم وبين أسرهم، بل تعدت الحدود الجغرافية والاجتماعية لتستهدف أكثر من 150 ألف مبتعث سعودي في أكثر من 30 دولة، على رغم أن وزارة التعليم العالي أكدت إلغاء بعثة كل مبتعث يميل إلى الذهاب إلى أماكن الصراعات، وألزمت الراغبين في الابتعاث بتوقيع تعهد بعدم الذهاب إلى أماكن الصراعات، إلا أن مصدراً في الوزارة أكد وجود دعوات مضللة تستهدف المبتعثين السعوديين لترك بعثاتهم والانضمام إلى جماعات متطرفة، معتبراً أن التعهد يأتي متناغماً مع الأمر الملكي الصادر في شباط (فبراير) الماضي، الذي ينص على معاقبة كل من شارك في أعمال قتالية خارج السعودية. وشددت الملحقيات الثقافية السعودية على المبتعثين من الانسياق خلف الدعوات. وأكد السفير سامي الصالح رقابة السفارة السعودية في الأردن وتشديدها على الطلبة السعوديين المبتعثين في الأردن والبالغ عددهم نحو 4200 مبتعث، في شأن التعاطف مع الجماعات الإرهابية. وقال السفير السعودي في الكويت عبدالعزيز الفايز إن سحب البعثة من المبتعث يكون بحسب الشروط، ولم يتم سحب أية بعثة من طالب سعودي في الكويت، وإنما انسحب عدد منهم بإرادته. واتفق السفير السعودي لدى مملكة البحرين عبدالله آل الشيخ مع سابقيه.