تبخّر الحلم الهولندي في كأس العالم البرازيل 2014 FIFA في سماء مدينة الرذاذ الملبدة بالغيوم مساء الأربعاء. فقد ساهم تصدي خافيير ماسكيرانو لآريين روبن في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، ثم تألق الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو بالتصدي لركلتي جزاء في حرمان هولندا من بلوغ المباراة النهائية للمرة الرابعة في تاريخها. بيد أن لويس فان جال وكتيبته الهولندية يستطيعان تحقيق ما فشل في تحقيقه جيل يوهان كرويف الذهبي عام 1974، وجيل كرول وهان وريب ونيسكينز بعد أربع سنوات، وكتيبة المدرب بيرت فان مارفيك عام 2010. تستطيع الكتيبة الحالية أن تجعل من فريقها الوطني أول منتخب هولندي لا يهزم في أي مباراة في النهائيات، وهو الأمر الذي يسعى لتحقيقه فال جال (62 عاماً) في آخر مباراة رسمية له قبل الإنتقال للإشراف على مانشستر يونايتد، وذلك عندما يلاقي البرازيل في مباراة تحديد المركز الثالث. وقال فان جال "كان الأمر حزيناً جداً وقد تحطم الحلم. لن نتمكن من استعادة الحلم لأن الأمر بكل بساطة كان يتعلق بان نكون المنتخب الفائز باللقب." وأضاف "لكن هناك شيء آخر نستطيع القيام به وكتابة التاريخ لأن هولندا خسرت مباريات في نهائيات كأس العالم عام 1974 و1978 و2010. نريد تحقيق ما فشل في تحقيقه أي منتخب هولندي آخر، أي العودة إلى الديار من دون خسارة أي مباراة وهذا هو هدفنا الآن. هذا الأمر سيكون في صلب خطابي في مباراتي الرسمية الأخيرة مع المنتخب وآمل أن يقدم لي اللاعبون هدية من خلال تحقيق الفوز لكي نحافظ على سجلنا من دون هزيمة." نريد أن نودع هذه البطولة بشعور جيد. لن نكون راضين على العموم، لكن يجب أن ننظر إلى الأمور بواقعية وكرياضيين. احتلال المركز الثالث أفضل بكثير من المركز الرابع. ديرك كويت وتابع "آمل أن أقوم بتحضيرهم لخوض مباراة جيدة. سيكون الأمر رائعاً إذا نجحنا في المحافظة على سجلنا خالياً من الهزائم في سبع مباريات في كأس العالم." لا شك بأن عدداً كبيراً من اللاعبين الشبان في المنتخب الهولندي الحالي سيحصلون على فرصة لخوض كأس العالم مجدداً. في المقابل، فإن اللاعب الأكبر سناً في المنتخب ديرك كويت (33 عاماً)، سيعتزل اللعب دولياً. وتحول كويت المهاجم أصلاً، إلى لاعب وسط ثم إلى ظهير في البطولة الحالية، وهو خامس أكثر اللاعبين خوضاً للمباراة على صعيد منتخب بلاده، وهو يمني النفس في محو المرارة التي عاشها بعد خسارته في ساو باولو أكبر مدن البرازيل، على أمل أن يعوض في العاصمة برازيليا. ويقول كويت "في كرة القدم، هناك دائماً المباراة التالية. نريد الفوز هنا، المحافظة على سجلنا خالياً من الهزائم والشعور بأننا بذلنا قصارى جهودنا." وختم "نريد أن نودع هذه البطولة بشعور جيد. لن نكون راضين على العموم، لكن يجب أن ننظر إلى الأمور بواقعية وكرياضيين. احتلال المركز الثالث أفضل بكثير من المركز الرابع."