الصفات الفريدة التي يتمتع بها القائد وتميزه عن غيره وتجعله مؤثراً في المرؤوسين سواء كان ذلك القائد سياسيا أو عسكريا أو دينيا أو مسئول في ميدان العمل.وقد تكون هذه الصفات مجتمعة هي التي تخلق هذا القائد ، وتمكنه من التأثير الفعّال على الآخرين, وذلك بالاندماج الكامل معهم سواء كان ذلك بوجوده الفعلي أو الوجداني أو العقلاني بينهم, وهذه الصفات قد تكون فطرية متأصلة في شخصيته وقد تكون مكتسبة يصنعها بنفسه ويتدرب عليها ثم يتحلى بها بشكل دائم ومستمر ، ومن أهم هذه الصفات: 1.الإيمان والإخلاص والولاء لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ثم لولاة الأمر وللدولة بصفة عامة،وتكريس الجهد في خدمة الوطن وأداء الواجب بكل حماسة واجتهاد. 2.التحلي بكل الصفات الحميدة والأخلاق الكريمة التي يجب على المسلم التمسك بها . 3.أن يكون حازماً أميناً صادقاً في قوله وفعله . 4.أن يكون قادراً كفؤاً في عمله. 5.القدرة على إقناع المرؤوسين , مع التميز بالفصاحة والبيان. 6.القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة وتحمل المسئولية. 7.القدرة على الصبر وضبط النفس والهدوء والثبات في المواقف الصعبة . 8.القدرة على التعليم والتطوير والتدريب المستمر . 9.الرعاية الحسنة والمعاملة الطيبة للمرؤسين. 10.الإيثار وحب الخير للآخرين. وللقيادة حقوق يجب على أتباعها احترامها لما تقوم به هذه القيادة من واجبات ومهام ,ونجاح القيادة وحفظ حقوقها ليس نجاحاً للقائد فقط ,بل هو نجاح تعود فائدته على الجميع قائداً ومرؤسين,فكان لزاماً على الجميع أداؤها واحترامها والتقيّد بها, وتلك الحقوق تتلخص في الآتي: 1. السمع والطاعة : وهذا من أهم حقوق القيادة في كل زمان ومكان,قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ]النساء :59[. 2. المناصرة والتأييد:وهما حق من حقوق القيادة التي تقود المرؤسين بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وتأخذ بأيديهم إلى كل خير وكل مصلحة وتهديهم سبيل الرشاد . قال تعالى : إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ]التوبة :40[ 3. النصح والتسديد:النصيحة واجبة على كل مسلم قررها الإسلام في مختلف المجالات حيث جاء في الحديث , قال رسول الله :( الدين النصيحة ) قلنا لمن ؟قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)( )