تأكدت مصادر من صدور وتنفيذ قرار جهات سعودية بمنع تداول كتب الداعيين السعودي سلمان العودة، والكويتي طارق السويدان. وفي حين تحدثت مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «تويتر»، منذ أيام عن سحب كتب العودة من أرفف المكتبات، أكد أحد مديري مكتبة جرير أمس أن المكتبة تسلمت «تعميماً» من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يوجهها بسحب مؤلفات العودة والسويدان «فوراً». وشدد على أن المكتبة التزمت بالتوجيهات. وأكد مدير فرع «مكتبة جرير» في حي الجامعة، في جدة حاسن الغامدي أنه ورد إلى المكتبة تعميم من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتضمن سحب مؤلفات العودة والسويدان فوراً. وقال إن ذلك دعاهم إلى تطبيق التعليمات الواردة بهذا الخصوص، مشيراًً إلى أنه وردت إليه في السابق تعاميم كثيرة لسحب بعض الكتب، تم التعامل معها بكل التزام، تحقيقاً للمصلحة العامة. وأشار الغامدي إلى أنه ليست هناك خسائر مادية بسبب سحب الكتب، «لوجود اتفاق بيننا والمؤلف في تصريف كمية معينة، ويكون الحساب بيننا لاحقاً بحسب الكمية المباعة». وذكر أن هذه الآلية متبعة مع كل الكتب والمؤلفين. ولفت إلى أن كتب الداعيين الإسلاميين المشار إليهما تعتبر «من أفضل الكتب مبيعاً». أوضح أن مسؤولية المؤلفات ومراقبتها تقع على عاتق جهات عدة، أهمها وزارتا الثقافة والإعلام والتجارة والصناعة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال: «إذا كانت هناك ملاحظة على عنوان معين أو كتاب معين، فإنهم يقومون بعمل تعميم لجميع المكتبات، وبناء عليه نقوم بسحب الكتب فوراً». وأشار إلى أنهم يعملون على إرجاع الكتب المسحوبة وتسليمها إلى الإدارة العليا. وذكر أن أفراداً من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حضروا إلى المكتبة قبل فترة، وطلبوا منه سحب كتاب عنوانه: «هوجن»، بدعوى أنه يحوي لعبة تتعلق ب«أمور شيطانية». وقدموا خطاباً رسمياً بهذا الخصوص، وسُحبت الكميات، وبعد مراجعتهم للكتاب وجدوا أنه لا توجد فيه مشكلة، وإنما كان ادعاء فقط على مؤلف الكتاب، فتم إرجاعه مرة أخرى للمكتبات. وقال إن المنع قد يكون أحياناً بناء على معلومات خاطئة.