نادى المهندس صبحي عبدالجليل بترجي رئيس مجموعة مستشفيات السعودي الألماني هيئة السوق المالية بإيجاد سوق مالي ثانوي تدرج فيه الشركات العائلية المتوسطة والصغيرة التي يكون رأس مالها ما بين 20 إلى 50 مليون ريال، مشيراً إلى أن هذه الشريحة من الشركات تساهم بفاعلية في الاقتصاد الوطني وأن هذه الخطوة ستعطيها فرصة للاستمرارية وتدفعها لتطبيق الحوكمة وتساهم في تطويرها وتوسعها وانطلاقتها إلى سوق الشركات الكبرى. وبين م. بترجي في تصريح على هامش ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 بجدة والذي عقد برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة بأن المملكة العربية السعودية تتميز بالعديد من الشركات العائلية الضخمة والكبيرة، مبيناً بأن السوق السعودي غالبيته شركات عائلية وهذا الأمر يدعو لتطوير هذه الشركات حتى لا تنتهي ولا تختفي من السوق من خلال توجييها للتحول لشركاء مساهمة واتباعها لأنظمة الحوكمة. وأضاف م. صبحي بترجي بأن ثقافة الحوكمة ضرورة لأصحاب الشركات العائلية، حيث أن هناك أمور هامة مثل صرف الرواتب للأبناء ومن هو المدير القادم وغيرها من الأمور المهمة للشركة التي تحتاج إلى تعلم فضلاً عن الأمور المالية. وطالب م. صبحي بتجري أصحاب الشركات العائلية الكبرى بتحويل شركاتهم إلى شركات مساهمة, فضلاً عن إدراج هيئة السوق المالية الشركات العائلية الصغيرة في السوق المالية عبر سوق مالي ثانوي لاعطائها فرصة للتطور والإنطلاق نحو المستقبل. يذكر بأن ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 بجدة أقيم برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وبشراكة استراتيجية مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وبرعاية بلاتينية من شركة السراج المتحدة القابضة، ورعاية ذهبية من مجموعة شركات غسان السليمان ومجموعة تمر وشركة البيك للأنظمة الغذائية المحدودة ومؤسسة ركائز العلاج الطبية، وبرعاية فضية من شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة وشركة المسارات للأعمال والإنشاء والتعمير المحدودة وشركة البكري للملاحة البحرية المحدودة، وشراكة اتجاهات التميز، وتنظيم مكتب الدكتور إيهاب أبوركبة ومكتب الأستاذة فاتنة عبدالبديع اليافي، ووسط مشاركة نخبة من رجال وسيدات وشباب الاعمال من قادة الشركات العائلية والذين نجحوا في تطوير أو حوكمة شركاتهم العائلية وتخطي الكثير من العقبات، وتم تصميم هذا الملتقى بناء على خبرات واستقصاءات لأهم مشاكل الشركات العائلية وإيمانها بأهمية الحوكمة وضرورة تطبيقها أو تعديلها.