أكد المدير التنفيذي لشؤون أرامكو السعودية، الأستاذ ناصر بن عبدالرزاق النفيسي، أن برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي (إثراء المعرفة 2014) حقق نجاحات مميزة في الأحساء، كما كان حققها في بداية هذا العام في جدة، وفي نهاية العام الماضي في الظهران. وقال: " لقد كان البرنامج مصدر فخر لموظفي وموظفات أرامكو السعودية لا سيما وأنه يسهم في جهود خدمة الوطن وتنمية رأس المال البشري وتعزيز روح الابتكار والإبداع، وهذا يندرج تحت برامج المواطنة التي توليها أرامكو السعودية أولوية قصوى." وأضاف النفيسي: "نحن نسعى من خلال تنظيم هذا البرنامج الضخم في عدة مناطق إلى الإسهام في تحقيق رؤية المملكة للتحول إلى اقتصاد معرفي متكامل يستند على الاستثمار الأمثل للموارد ويقوم على مجتمع معرفي متجدد ليحقق له استدامة التقدم والرخاء، ويرتقي بالمستوى المعيشي والوعي لجميع أفراد المجتمع." وأشار إلى أن فعاليات البرنامج التي قامت على الجمع المتوازن بين التعليم والترفيه استفاد منها في المناطق التي تم تقديمه فيها حتى الآن حوالي مليون وستمائة ألف زائر من مختلف الأعمار والشرائح من أبناء المجتمع، مما يشير بوضوح إلى أن البرنامج ينطلق بثبات وحيوية لتحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها له أرامكو السعودية. وعبر النفيسي عن شكره وتقديره لأهالي محافظة الأحساء وما جاورها على مشاركتهم الفاعلة في هذه الفعاليات المتنوعة التي قدمها البرنامج، معبراً عن سروره بما لمسه شخصيا هو والقائمين على البرنامج من تفاعل إيجابي من الأعداد الغفيرة للزوار من جميع الأعمار. وثمن النفيسي دور جميع الجهات من داخل الشركة وخارجها كأمانة محافظة الأحساء التي أسهمت في تسهيل تنظيم الشركة عبر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي لهذه الفعاليات في متنزه الملك عبدالله البيئي في محافظة الأحساء. كما قدم شكره للمئات من المتطوعين والمتطوعات الذين شاركوا في تنظيم الفعاليات، ورجال الأمن الصناعي الذين كان لهم دور بارز في التنظيم. كاشفاً عن أن النجاح المضطرد للبرنامج وخبرة فرق العمل المتنامية في تنظيمه ستعطي زخماً لمحطته القادمة في الرياض في القريب العاجل بإذن الله. وكان البرنامج قد اختتمت فعالياته الجمعة الماضية 18 جمادى الآخرة لعام 1435ه الموافق 18 أبريل لعام 2014م. وحظي على مدى أيامه الثلاثين بإقبال كبير جداً من العائلات والأفراد من مختلف الأعمار ورجال تعليم ومفكرين ورجال أعمال ومسئولين حكوميين وطلبة وطالبات ومنسوبي مؤسسات خيرية، وكانت في تصاعد مستمر حتى سجل اليوم الختامي منها أعلى عدد من الحضور، تجاوز 42 ألف زائر. وبذلك تجاوز البرنامج لهذا العام في الأحساء العدد الإجمالي لزائريه الذي كان قد سجله في العام الماضي في المحافظة، وذلك ببلوغ عدد زواره نحو 650 ألف، منهم 17 ألف طالب وطالبة كانوا ضمن برنامج زيارات المدارس للفعاليات. صرح بذلك مدير البرنامج في الأحساء، الأستاذ عمر بدر، الذي أشار إلى أن ذلك يأتي في سلسلة برامج إثراء المعرفة التي تستهدف الوصول إلى 10 ملايين زائر بحلول عام 2020م حسب الأهداف التي وضعتها أرامكو السعودية للبرنامج. وفي السياق ذاته أعلن القائمون على البرنامج قائمة المتطوعين المميزين خلال فترة البرنامج الذين حققوا التزاماً عالياً في الأوقات وتفانياً في العمل، حيث قدموا نحو 120 ألف ساعة تطوع خلال تنفيذ البرنامج. وقدم لهم المركز في اليوم الختامي للفعاليات جوائز قيمة تحفيزية وشهادات تقديرية. وعبر المتطوعون والمتطوعات عن امتنانهم للبرنامج من تمكينهم من المشاركة في خدمة الجمهور وتعلم مهارات إدارة الحشود والعديد من المكتسبات التي تنمي الشخصية وتعزز من القدرة على التواصل الفعال مع مختلف شرائح المجتمع. وتوجوا تعبيرهم عن الفخر بالانخراط في هذه التجربة الثرية من خلال المشاركة في تنظيم تشكيل لأكبر حرف "V"في العالم من الحشود البشرية، حيث شارك فيه معهم كل من مسؤولي البرنامج والزائرين، حيث يرمز ذلك الحرف لكلمة متطوع باللغة الإنجليزية "volunteer". وفي هذه المحاولة تم تطبيق كافة شروط موسوعة جينيس العالمية لتسجيلها عالمياً. وقد بلغ العدد الإجمالي لساعات التطوع في برنامج "إثراء المعرفة" نحو 300 ألف ساعة وذلك منذ انطلاقته في الظهران في أكتوبر العام الماضي. وكانت الفعاليات المقدمة للجمهور في محافظة الأحساء قد تضمنت 6 نشاطات رئيسية هي معرض كفاءة الطاقة، وقرية السلامة المرورية، وألف اختراع واختراع، ومعرض أسماء الله الحسنى، وواحة الأجيال، والقرية التراثية. كما كان البرنامج قد احتضن مسابقة أرامكو السعودية السنوية لرسوم الأطفال في سنتها الثانية والثلاثين، التي تمحور موضوعها هذا العام حول حماية البيئة. وامتداداً لجو الفن والإبداع؛ قدم البرنامج للزوار ركناً لورش في الفن التشكيلي والخط العربي، بالاضافة للروبوتات واستوديو البارعين. وشكل البرنامج منصة توعوية كبيرة حيث شارك آلاف الزوار للبرنامج ملايين البشر حول العالم في "ساعة الأرض" وذلك في 8:30 مساء يوم 29 مارس حيث أطفئت الأنوار غير الضرورية لمدة ساعة ترسيخا لروح الحفاظ على الطاقة والبيئة. كما شارك آلاف الزوار للبرنامج في الاحتفاء بيوم التراث العالمي وذلك في 18 أبريل، وقامت الشركة بهذه المناسبة بإطلاق فيلم قصير في اليوتيوب عن مشروع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بوصفه حاضنا لتراث الماضي وصانعا لتراث المستقبل.