افتتحت أرامكو السعودية، مساء أول من أمس، برنامج «أرامكو السعودية لإثراء المعرفة»، وذلك في متنزه الملك عبدالله البيئي في الأحساء، وسط مشاركة واسعة من الشبان والفتيات المتطوعين لتنفيذ البرنامج. وقام محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، بتدشينه، منوهاً خلال جولته على عدد من الفعاليات والتقائه بالمشرفين والمتطوعين المشاركين، بمضامين البرنامج من حيث تنوع الفعاليات الموجهة لأهالي المحافظة خاصة وأنه يتزامن مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني ليجعل من الأحساء وجهة سياحية لأهالي المنطقة الشرقية وضيوفها من المناطق الأخرى، مشيدًا بما دأبت عليه «أرامكو السعودية» من تقديم للمبادرات الثقافية والاجتماعية . من جهته، كشف النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية في أرامكو المهندس عبدالعزيز الخيال، أن البرنامج بإشراف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في أرامكو يأتي منسجماً مع دورها الريادي في صناعة الإنسان وخدمة المجتمع والإسهام في تحقيق التحوّل المأمول نحو مجتمع معرفي متقدم يقدّر العلم ويحتفي بالعلماء والمبدعين في شتّى العلوم والفنون والمعارف، مؤكدًا أن الاستثمار في تطوير البنية المعرفية والإبداعية هو من أولويات تنافسية الأوطان على صعيد التنمية الإنسانية والاقتصادية في عالمنا المعاصر. وقال بعد النجاحات التي حققها برنامج «إثراء المعرفة» في كلٍّ من الظهرانوجدة، ها هو اليوم يضع رحاله في محافظة الأحساء بحلة جديدة وبرامج إضافية تتناسب مع مجتمع الأحساء، مقدمًا شكره للمتطوعين والمتطوعات من شبان وفتيات الأحساء الذين يشاركون في إدارة وتقديم فعاليات هذا البرنامج بنسبة 50 في المئة من الطاقة التشغيلية للبرنامج، مما يشكل لهم فرصاً لتطوير قدراتهم وشخصياتهم عبر برامج هادفة تخدم الوطن. ويأتي برنامج إثراء المعرفة ضمن سلسلة من البرامج النوعية التي تقدمها أرامكو السعودية في مناطق مختلفة من المملكة هذا العام والأعوام المقبلة، وهو بمثابة ماراثون يحتفي بالمعرفة والإبداع والثقافة للوصول إلى ما يزيد على عشرة ملايين مواطن بحلول العام 2020، ضمن رؤية الشركة ودورها المتمثل عبر مشروع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتحول إلى مجتمع معرفي متكامل. وستنطلق نشاطات برنامج إثراء المعرفة في الأحساء بفعاليات متنوعة وهادفة في منتزه الملك عبدالله البيئي، بعد أن تمت تهيئته لاستيعاب هذه المناسبة التي تحتفل بالمعرفة والثقافة والإبداع، خاصة وأن البرنامج قد حقق نجاحاً هائلاً خلال إقامة فعالياته في كل من الظهرانوجدة في الأربعة أشهر الماضية، حيث استقبل ما يقرب من مليون زائر. وستتميز الفعاليات المقدمة في البرنامج بجودتها من حيث الشكل والمحتوى، فستعنى بالتراث العلمي والحضاري العريق، وستربط ذلك بعالم الإبداع والتقنية المعاصر في إطار تم تصميمه بعناية ليتناسب مع أفراد المجتمع بما يثري الوطن وأجيال المستقبل. وستتضمن 6 فعاليات رئيسة هي معرض كفاءة الطاقة، وقرية السلامة المرورية، وألف اختراع واختراع، ومعرض أسماء الله الحسنى، و واحة الأجيال، والقرية التراثية. كما سيحتضن برنامج إثراء المعرفة مسابقة أرامكو السعودية السنوية لرسوم الأطفال في سنتها الثانية والثلاثين، وسيتمحور موضوع المسابقة حول موضوعات حماية البيئة. من جانب آخر؛ سيجد زوار البرنامج ركناً لورش في الفن التشكيلي والخط العربي، إضافة إلى روبوتات واستوديو البارعين. ومن المتوقع أن تقدم هذه الفعاليات تجربة ملهمة لا تنسى للزوار بما في ذلك الآلاف من الطلبة والطالبات عبر تنظيم الزيارات المدرسية في الفترة الصباحية التي ستبدأ من 18 جمادى الأولى 1435ه، الموافق 20 آذار (مارس) وتستمر إلى نهاية البرنامج. يشار إلى أنه تم استخدام 250 ألف متر مربع من المساحات الخضراء في منتزه الملك عبدالله البيئي وتسخيرها لاحتضان فعاليات برنامج إثراء المعرفة، حيث ستضم كذلك خيارات متعددة من المطاعم تلبي جميع الأذواق، إلى جانب توسط المنتزه أكبر نافورة تفاعلية، ستمتع الزوار بعروض ضوئية وصوتية.