رصدت مصادر إغلاق قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد عن استقبال أي حالات مرضية عدا حالات الاصابة بفايروس كورونا وبعض الحالات الحرجة الأخرى، وذلك على خلفية الاشتباه بوجود 16 حالة مصابة بالفايروس تم عزلهم في إحدى غرف الطوارئ بالمستشفى، تم تأكيد اصابة 4 منهم مخبريا « وأكدت مصادر للصحيفة، أنه من المحتمل أن يقتصر استقبال حالات الطوارئ على الحالات الأكثر صعوبة والتي تحتاج لتدخل الأطباء المتخصصين، وقد لاحظت مصادر أن أطباء الطوارئ يفرزون الحالات قبل التدخل في علاجها لاستقبال الحالة المهمة والمستعجلة فقط. وكشفت جولة داخل قسم طوارئ مستشفى الملك فهد، أن هناك حالة من الهدوء على غير العادة في قسم الطوارئ والذي كان يشهد زحاما شديدا من قبل المرضى والمراجعين، كما لاحظنا أن جميع الكوادر الطبية والفنية والعاملين يرتدون كمامات طبية واقية بشكل ملفت للنظر. إلى ذلك أوضح أحد الأطباء بالمستشفى -تحفظ على ذكر اسمه-، أن حالة المريض تتضح من خلال التشخيص المبدئي الذي يتم لأي مريض يدخل قسم الطوارئ، فيما إذا كانت حالته عادية وغير خطرة، حيث يعطى العلاج اللازم ويذهب خوفا من انتقال العدوى إليه، أما الحالات المشتبه فيها فيتم عزلها من خلال غرف خاصة تسمى غرف العزل. يذكر أن عدد الحالات المصابة بفايروس كورونا منذ عام 1433ه بلغ 171 حالة توفي منها 66 مصابا حتى الآن.ورغم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للحد من انتشار الفيروس، إلا أن تلقت اتصالات من عاملين في المجالين الطبي والتمريضي، أبدت تخوفها من العمل في قسم الطوارئ، وأقسام التنويم، مشيرين إلى استقبال ثلاث حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس حولت لهم من مراكز صحية -على حد قولهم-. واجهت مصادر مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود بارتفاع حالات الاشتباه وظهور إصابات جديدة لفيروس كورونا، ونقص غرف العزل ومخاوف الطاقمين الطبي والتمريضي، غير أنه اكتفى بقوله: «لا يوجد نقص في غرف العزل، ولا مبرر لأي مخاوف» وأضاف: «تنعى مديرية الشؤون الصحية بجدة وكافة منسوبيها زميلهم الممرض بندر الكثيري والذي يعمل بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة»، مشيرا إلى أن فريقا طبيا من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة أشرف على حالته الصحية منذ إصابته بهذا الفيروس وحتى وفاته. وأضاف الدكتور سامي باداوود: «إن وفاة الممرض بندر الكثيري تمثل فقد زميل عزيز كان يخدم وطنه من خلال أداء عمله بمستشفى الملك عبدالعزيز وأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع منسوبي الشؤون الصحية أتقدم لعائلته بأحر التعازي القلبية وصادق المواساة، وأسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون». من جهتها أوضحت وزارة الصحة أنها كثفت أعمال الاستقصاء الوبائي للمرض في محافظة جدة، حيث تم فحص 356 عينة للمرضى والمخالطين خلال الأسبوع الماضي، وأظهرت الفحوصات إيجابية 3 من العاملين الصحيين وجميعهم حالتهم مستقرة، وحالة رابعة أخرى لابن السبعيني المتوفى. وفي نفس السياق، كشفت مصادر أخرى أن عددا من العاملين في مستشفى الملك فهد أصيبوا بعدة أمراض خلال الفترة السابقة منها (كورونا وأنفلونزا الخنازير والدرن)، منهم 4 أطباء أحدهم أخصائي وافد، وكذلك موظفة في قسم الجودة والسلامة، وموظف إداري، وفنيان وممرضتان وحارسا أمن.