أُصيب العشرات من سكان مدينة الزقازيق بحالة من الهلع، بعد سماع إطلاق نار كثيف في محيط مديرية أمن الشرقية، في أعقاب مقتل وإصابة ثلاثة من أفراد الشرطة على الأقل، في هجومين منفصلين، خلال الساعات القليلة الماضية. وبينما ترددت أنباء عن تعرض مديرية أمن الشرقية، شمال شرقي القاهرة، لهجوم من قبل مسلحين، سارع مدير الأمن، اللواء سامح الكيلاني، إلى نفي تلك التقارير، وقال إن إطلاق النار جرى خلال مطاردة قوات الأمن أحد الشبان، إثر محاولته اقتحام الحواجز الأمنية أمام المديرية. وقال المسؤول الأمني إن الشاب كان يستقل دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، ولا يحمل أي أسلحة، عبر الحاجز الأمني الخرساني الذي يحيط بالمبنى، فخشي أفراد الشرطة المكلفين بالتأمين أن يكون من الإرهابيين، فسارعوا بإطلاق الأعيرة النارية لضبطه وإيقافه، إلا أنه تمكن من الهرب. وبينما ذكرت تقارير صحفية أن إطلاق النار أسفر عن إصابة سيدتين تصادف وجودهما في محيط مديرية الأمن، فقد ذكر الكيلاني، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن إطلاق الأعيرة النارية أثار الفزع والرعب بين القاطنين والمارة بمحيط المبنى. من ناحية أخرى، تعرض اثنان من أفراد الشرطة بمديرية أمن الشرقية لهجوم من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابتهما بأعيرة نارية في الرأس، حيث لفظ أحدهما أنفاسه بعد قليل من نقله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، بينما يرقد الآخر في غرفة العناية المركزة. وأشارت مصادر رسمية إلى أن الشرطيين كانا يستقلان دراجة بخارية في طريق عودتهما من عملهما، وأثناء مرورهما على طريق "الزقازيق – ميت غمر"، قام مجهولان ملثمان بإطلاق عدة أعيرة نارية عليهما، فأصابت كليهما رصاصتان في الرأس. ورجحت المصادر أن يكون مرتكب هذا الحادث هو ذاته من قام باستهداف ثلاثة أمناء شرطة في وقت سابق، حيث تم ارتكاب كافة الوقائع بنفس الأسلوب، بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية. وفي وقت سابق الثلاثاء، لقي أمين شرطة بنفس المحافظة مصرعه، بعدما أطلق مسلح مجهول عدة أعيرة نارية عليه، أثناء مروره بالقرب من قرية "بردين"، على طريق "الزقازيق – بلبيس"، استقرت إحدى الرصاصات في رأسه، فأودت بحياته على الفور. يُذكر أن محافظة الشرقية هي مسقط رأس الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، وانتخب عضواً بمجلس الشعب عن الدائرة الأولى لمدينة الزقازيق، كبرى مدن المحافظة.