قتل مسلحان أمس بالرصاص مسؤولاً بارزاً في وزارة الداخلية المصرية لدى خروجه من منزله في القاهرة، فيما قُتل شرطي وجُرح آخران في هجوم بالرصاص استهدف كنيسة في مدينة 6 أكتوبر على أطراف العاصمة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن مدير الإدارة العامة للمكتب الفني في الوزارة اللواء محمد السعيد قتل صباح أمس عقب إطلاق شخصين النار على سيارته في شارع الهرم (جنوبالقاهرة). وأشارت إلى أن شخصين «يستقلان دراجة نارية اعترضا طريق سيارة السعيد وأطلقا النار عليها قبل أن يلوذا بالفرار». وأوضح مصدر أمني ل «الحياة» أن اللواء القتيل «أصيب بطلق ناري في الرقبة وآخر في الصدر نقل على إثره إلى مستشفى الهرم لإسعافه، قبل أن ينقل إلى مستشفى الشرطة في حي العجوزة لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته». ولفت إلى أن «عملية الاغتيال أُجريت بمسدس صوّبه أحد المهاجمين إلى السعيد الذي لم يصب سائقه بأذى». وأشار المصدر إلى أن السعيد «كان مسؤولاً عن ملف الجماعات الإسلامية في جهاز أمن الدولة السابق قبل نحو سبع سنوات، قبل أن يتركه ويشغل منصب مدير مباحث الأموال العامة، إلى أن عيّنه وزير الداخلية السابق منصور العيسوي مديراً لإدارة المكتب الفني التابع لمكتب الوزير». وهذا هو حادث التصفية الجسدية الثالث الذي يتعرض له ضباط في الشرطة، إذ بدأت العمليات بمحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية نفسه في آب (أغسطس) الماضي، وبعدها بنحو ثلاثة أشهر نفذت عملية اغتيال الضابط في جهاز الأمن الوطني محمد مبروك، وكانت السمة المشتركة بين العمليات الثلاث أنها تمت أمام منازل قيادات الشرطة، ما يظهر اختراقات في المؤسسة الأمنية. ودانت الحكومة الاغتيال وتعهَّدت «تطهير مصر من الإرهاب». وعبّر رئيس الوزراء حازم الببلاوي في بيان عن بالغ إدانته لاغتيال سعيد. وقال إن «هذا الحادث الإرهابي الجبان لن يزيدنا إلا إصراراً على تطهير مصر بكاملها من الإرهاب ولن يزيد رجال الشرطة البواسل سوى تصميماً على أداء دورهم بكل شجاعة في الحفاظ على هذا الوطن وحماية أبنائه مهما كانت التضحيات». من جهة أخرى، قُتل شرطي وجُرح آخران في هجوم شنّه مسلحون يستقلون سيارة على قوة حراسة كنيسة السيدة العذراء في مدينة 6 اكتوبر. وقالت وزارة الداخلية في بيان ان قوة الشرطة المكلفة تأمين الكنيسة «تعرضت لإطلاق أعيرة نارية من جانب مستقلي إحدى السيارات، فبادلتهم القوة إطلاق الأعيرة النارية وتمكنت من ضبط السيارة واثنين من المهاجمين بعد إصابتهما... وفي حوزتهما سلاح آلي وبندقية خرطوش و5 طلقات، واستشهد على أثر ذلك الشرطي محمد طه سيد أبو حامد». وأشار مصدر أمني إلى أن المهاجمين كانوا خمسة فرّ منهم ثلاثة وشنّت الشرطة حملة تمشيط لملاحقتهم.