قال البيت الابيض اليوم ان الرئيس الامريكي باراك أوباما ما زال ملتزما بالجهود الدبلوماسية لانهاء العنف في سوريا رغم دعوة عضو جمهوري بارز في مجلس الشيوخ للتحرك عسكريا ضد حكومة الرئيس السوري بشار الاسد. وأضاف تومي فيتور المتحدث باسم البيت الابيض "دعا الرئيس مرارا الى وقف فوري لاعمال العنف في سوريا. حاليا تركز الادارة (الامريكية) على التوجهات الدبلوماسية والسياسية وليس التدخل العسكري." واستطرد قائلا "أفضل فرصة لتحقيق ذلك وبدء انتقال سياسي هو مواصلة عزل النظام وقطع مصادر الدخل الرئيسية له ودفع المعارضة الى التوحد في اطار خطة انتقال واضحة تضم السوريين من كل العقائد والاعراق." وقال السناتور الجمهوري جون مكين يوم الاثنين انه يجب على الولاياتالمتحدة ان تقود جهودا دولية لحماية المدن والبلدات السورية من خلال شن هجمات جوية على قوات الحكومة السورية. وخسر مكين في انتخابات الرئاسة امام اوباما في عام 2008 . وكان مكين من اوائل الذين دعوا الى فرض حلف شمال الاطلسي منطقة حظر طيران ساعدت في الاطاحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي العام الماضي. وبعد نحو عام من الاحتجاجات ضد حكم عائلة الاسد المستمر منذ اربعة عقود يواجه بشار الاسد غضبا غربيا متناميا لمنعه دخول المساعدات الانسانية الى حي في مدينة حمص وبسبب اتهامات بانتهاكات حقوق الانسان. وتقول الاممالمتحدة ان القوات السورية قتلت اكثر من 7500 مدني منذ اندلاع الانتفاضة في مارس اذار الماضي. وتصور حكومة الاسد الانتفاضة على انها حملة يشنها مسلحون اسلاميون مدعومون من الخارج. وفي شأن متصل قال مسؤول فرنسي يوم الثلاثاء ان الحكومات الاوروبية تنظر في طرد سفراء سوريا من بلدانها ردا على حملة قمع الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد. ويعود سفير فرنسا في دمشق الى باريس يوم الثلاثاء بعد اغلاق السفارة في أعقاب قرار الرئيس نيكولا ساركوزي انهاء الوجود الدبلوماسي في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو ان السلطات الفرنسية لم تطلب من سفير سوريا لدى فرنسا مغادرة البلاد بعد لكن محادثات تجري لطرد السفراء السوريين من عواصم اوروبية اخرى. وقال "اننا نبحث هذا الامر مع الاوروبيين. في هذه المرحلة لم نصل الى قرار بعد" مضيفا ان القرار قد يتخذ من جانب كل دولة على حدة. وقالت مدريد انها قد تخفض علاقاتها مع دمشق وفقا لنتيجة اجتماع لسفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم الثلاثاء. وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل جارثيا مارجايو ان اسبانيا ستحتفظ بوجود دبلوماسي في اطار وفد الاتحاد الاوروبي في سوريا "لمراقبة وضع الاسبان في المنطقة والابقاء على اتصالات مع المعارضة وارسال رسالة سياسية بأن ما يحدث في سوريا غير مقبول." وأغلقت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وسويسرا وكندا بالفعل سفاراتها في العاصمة السورية مع اشتداد العنف في انحاء البلاد. وقال فاليرو "لم يعد هذا نظام حكم.. انه عشيرة تغوص الى أعماق جديدة في سياسة قمعية تقود البلاد الى الانهيار." وبعد اجتماع الاتحاد الاوروبي قال دبلوماسيون ان الدول اجتمعت لبحث تنسيق الموقف الدبلوماسي من سوريا بهدف خفض العلاقات الدبلوماسية في عواصم الاتحاد الاوروبي ودمشق