- متابعات:- اعتبر عدد من ذوي الذين قضوا إعداماً في السجون العراقية، أن أبناءهم تعرضوا لتعذيب ومعاملة تعسفية من قبل السلطات العراقية. وقال والد مازن محمد ناشي مساوي الوحيد في قائمة المعتقلين الذي تم إعدامه من قبل السلطات العراقية، أن ما تعرض له ابنه من اعتقال، يصب في خانة التعامل التعسفي، كون غبنه حوكم دونما تهم محددة، مؤكداً أن كل التهم التي وجهت لمازن "غير صحيحة" ، وأشار مساوي إلى أن معظم السعوديين المتواجدين في المعتقلات "زج بهم في السجون بسبب الدخول غير الشرعي فقط". ولفت والد مازن مساوي أن المحامية التي تولت الدفاع عن ابنه ذكرت أن التهم التي قضى نحبه بسببها لا تصل إلى الإعدام. ويتعرض المعتقلون السعوديون في السجون العراقية، بحسب مصادر حقوقية من بغداد، إلى التعذيب من قبل حراس السجن، حيث أفادت مصادر من المعتقلين أنفسهم وعلى ألسنهم بتعرضهم لتعذيب، بينما أكدت مصادر أخرى أن معتقلي الميليشيات الشيعية ومنتسبي سجن كروبر يعتدون بالضرب على تسعة معتقلين سنة، وإدارة السجن تزج بالمعتقلين السنة في المحاجر الانفرادية. يذكر أنه عام 2006 توفي سعد المصبح ولم ينقل للسعودية وتم إخفاؤه. وفي عام 2007 توفي فيصل الأحمري في سجن سوسة، وعام 2009 توفي مازن محمد ناشي المساوي ولم ينقل جثمانه إلا قبل عشرة أشهر، فيما آخر لم يتداول ولم يكشف عنه في وسائل الإعلام ويدعي هاني محمد عبد الله الغامدي (30) عاما. وأقام والده العزاء العام الماضي بعد إبلاغة بوفاة ابنه، ولم يكشف عن سبب وفاته. إلى ذلك، وفي ظل التأجيل المتكرر لعقد اجتماع من شانه إنهاء ملف المعتقلين السعوديين في العراق، والذي كان مقررا عقده الإثنين الماضي، فضّل المحامي عبد الرحمن الجريس رئيس لجنة ملف المعتقلين السعوديين في سجون العراق، الصمت، مبيناً أنه توقف عن التصريح لذوي المعتقلين عن تطورات ملف المعتقلين حين يستفسرون عن أبنائهم. وبرر الجريس صمته بأنه يأتي تغليبا للمصلحة، وقال "ربما تقتضي المصلحة تأجيل سرد أخبار المعتقلين في العراق وتفاصيلها خصوصا أن البشرى باقتراب الفرج قد تكون قريبة". و لفت إلى أنه تم الرجوع إلى اتفاقية الرياض عام 1983 م وهي التي ستعتمد في توقيع البروتوكول الأخير بين السعودية والعراق، وتنص على أن كل المحكومين بأحكام سالبة للحرية بين الطرفين سواء سعوديين في السجون العراقية أو عراقيين في السجون السعودية، تشملهم اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين ماعدا الموقوفين و المحكوم عليهم بالإعدام. فيما تبين أن هناك منهم من يكون عفوا عنه والبعض يقضي المدة المتبقية من محكوميته داخل السجون السعودية. يذكر أن عدد السجناء السعوديين في سجون العراقي يصل إلى 67 معتقلا حتى الآن، 54 مشمولون باتفاقية تبادل المعتقلين بين الطرفين وخمسة محكومين بالإعدام، وسيتم تأجيل محاكمتهم إلى حين إعادة النظر في ملفاتهم، والبقية لم يبت في موضوعهم، ومعتقلون حتي يتم الانتهاء من التحقيق معهم، وقد يكونون في الدفعة الثانية وتشملهم الاتفاقية. والمحكومون بالإعدام في السجون السعودية من العراقيين أربعة. يشار إلى أن عدد المحكومين عليهم بالإعدام لدي السجون العراقية هم خمسه معتقلين: عبد الله عزام القحطاني، شادي الصاعدي، بدر عوفان الشمري، علي حسن الشهري، ومحمود سيدات الشنقيطي. فيما تم إعدام سجين واحد هو مازن محمد ناشي مساوي. فيما أفادت مصادر أن الجانب العراقي أمر بحصر أعداد السجناء السعوديين في السجون العراقية ووضعهم جميعا في سجن واحد من أجل تسهيل مهمة اللجنة السعودية التي ستقوم بتهيئة الملف.