وصل إلى جدة أمس الخميس نجلا السجين السعودي الذي أُعدِمَ في العراق قبل تسعة أشهر، مازن ناشي المساوي، وهما محمد (عامان) وجنات (أربعة أعوام) لأمٍ عراقية تُوفيَت خلال فترة سجن زوجها الذي دُفِنَ بعد إعدامه في مكةالمكرمة. وقال رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق في مكتب الجريس للمحاماة، ثامر البليهد، : «إن جدّ الطفلين، محمد المساوي، تواصل مع السفارة السعودية لدى الأردن قبل عدة أشهر وتحديداً بعد إعدام ابنه، بغرض الترتيب لإدخال جنات ومحمد إلى المملكة». وأوضح البليهد ل « الشرق» أن إجراءات دخول نجلي مازن المساوي إلى المملكة انتهت منتصف الأسبوع الماضي وتم إدخالهما أمس، وهما يقيمان الآن لدى جدّهما في جدة ويتمتعان بصحة جيدة. مازن المساوي وكان مازن المساوي تزوّج عراقية وأنجب منها طفلين تُوفّيَت أمهما فبقيا لدى جدتهما من والدتهما العراقية حتى إعدام والدهما قبل تسعة أشهر، فقرّر ذووهما إحضارهما إلى السعودية، وسافرت جدتهما من والدتهما إلى الأردن والتقت ذوي مازن المساوي وسلمتهم الطفلين فقامت الأسرة بمراجعة السفارة السعودية لدى الأردن لاستخراج جوازي سفر لهما ولم يكن لديهما أوراق تثبت أنهما ابنا مازن المساوي خاصة أن والدتهما تُوفيت ولا يوجد معهما أي أوراق ثبوتية لصحّة الزواج ما جعل السفارة تطلب إجراء فحص الحمض النووي DNA قبل نحو سبعة أشهر لتأتي الموافقة أخيراً وتصدر لهما تذكرتي مرور إلى المملكة. وكان جثمان مازن المساوي وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة قبل تسعة أشهر، بعد نحو ما يزيد عن شهر من إعدامه في بغداد، وهو الحدث الذي صاحبه ردود فعل غاضبة نتيجة تنفيذ حكم الإعدام بحقه رغم صدور أمر قضائي بوقفه.