كشفت مصادر خاصة ل «عكاظ» أمس أن جثة مازن محمد ناشي المساوي ما تزال موجودة في ثلاجة الطب العدلي بالعاصمة العراقية بغداد، ولم يعرف مصيرها بعد، وسط مطالبة ذويه بنقلها إلى المملكة لتدفن في مكةالمكرمة. وأكدت ذات المصادر أن نظام العمل في ثلاجة الطب العدلي يقضي بنقل أي جثة لم يراجع أحد لاستلامها إلى مقبرة النجف الكبرى لتدفن بها. وفي هذا السياق أفصح والد مازن عن رغبته في نقل جثة ابنه إلى المملكة. إلى ذلك ينتظر السجين عبدالله بن عزام صالح مسفر القحطاني الإعدام بين الفينة والأخرى بعد ورود أنباء عن إعدام ما يقارب من 60 سجينا في العراق بينهم أربعة عرب. كما أكدت المصادر إعدام 11 سجينا أمس في سجن الحماية القصوى ببغداد، عشرة عراقيين وسوري يدعى أكرم. من ناحية أخرى أوضحت مصادر مطلعة ل «عكاظ» من داخل السجون العراقية، أن السجناء العرب وتحديدا السعوديين في حالة إضراب تام عن الطعام منذ إعدام مازن المساوي قبل يومين. وأكدت المصادر أن السجناء في سجون الحماية القصوى الشعبة السادسة، التاجي، الرصافة، جمجمان، والناصرية، أضربوا عن الطعام خلال اليومين الماضيين، مطالبين بسرعة إيقاف تنفيذ حكم الإعدام ببقية السجناء والعفو عنهم، لا سيما وأن التهم الموجهة لهم غير صحيحة. من جانب آخر تلقت «عكاظ» أمس رسالة مؤثرة جدا من أحد السجناء السعوديين المحكومين بالإعدام في العراق، يطالب فيها بتفعيل الدعوات لإيقاف الإعدامات المبنية على حكم غير شرعي. وقال السجين في رسالته «السجناء هنا يتعرضون لأنواع من الإيذاءات والتعذيب والتصفية». وفي ذات الإطار أكد عدد من أسر هؤلاء السجناء أنهم على ثقة من متابعة الدولة لقضايا المواطنين أينما كانوا، متطلعين إلى تحرك كافة الجهات المعنية لإنقاذ أبنائهم من الإعدام. وأوضح شقيق السجين شادي مسلم، أنهم ينتظرون بين الحين والآخر خبرا برفع الإيقاف عن شقيقهم، في حين قالت والدة السجين بدر عوفان الشمري «ابني غرر به ودخل إلى العراق بطريقة غير مشروعة». وأضافت «نحن ننتظر بين الحين والآخر اتصالا ينقل لنا البشرى برفع حكم الإعدام عن فلذة كبدي». في حين أكد شجاع بن مبارك، شقيق السجين ناصر مبارك، أنهم لا يعرفون مصير ابنهم سوى أنه محكوم عليه بالإعدام في العراق، متمنيا أن يسمع أخبارا سارة عن جميع السجناء السعوديين المحكومين هناك.