استطاع المنتخب الإيطالي احراز المركز الثالث في بطولة كأس القارات والمقامة في البرازيل على نظيره المنتخب الاوروغواي بعد أن احتكم الفريقان لركلات الترجيح حيث انتهت المباراة في وقتها الأصلي والإضافي بهدفين لكل فريق . وقد نجحت ايطاليا في افتتاح التسجيل في الدقيقة 24 من ركلة حرة نفذها ديامانتي واخطأ موسليرا في توقعها فارتدت من العارضة وظهر الحارس الاوروغوياني قبل ان يتابعها استوري في الشباك الخالية. وحاول "لا سيليستي" العودة اللقاء وكان قريبا من ادراك التعادل لولا تدخل بوفون على تسديدة من زاوية صعبة لسواريز (26) قبل ان ينتقل الخطر الى الجهة المقابلة من تسديدة للشعراوي تمكن موسليلرا من صدها ببراعة (31). وفي بداية الشوط الثاني، اطلق كافاني المباراة من نقطة الصفر بعدما وصلته الكرة من وولتر غارغانو فاودعها على يمين بوفون (58) الذي تألق بعدها وحرم الاوروغويانيين من هدف التقدم بعد ان تصدى لمحاولة مزدوجة من تسديدة ثم متابعة لفورلان (67). وجاء الرد الايطالي مثمرا اذ نجح ديامانتي من وضع "الازوري" في المقدمة مجددا من ركلة حرة رائعة عجز موسليرا عن صدها (73)، الا ان كافاني قال كلمته مجددا وفرض التعادل للمرة الثانية ومن ركلة حرة ايضا نفذها من حوالي 25 مترا (78)، مسجلا هدفه الثالث في البطولة. وحاول الايطاليون حسم اللقاء في الوقت الاصلي من تسديدة للبديل البرتو اكويلاني لكن موسليرا كان للاعب وسط فيورنتينا بالمرصاد (84)، ليحتكم بعدها المنتخبان الى شوطين اضافيين، وهو الامر الذي اختبره الايطاليون للمرة الثانية في اربعة ايام بعد خاضوا نصف ساعة اضافي امام الاسبان ايضا. وغابت الفرص الحقيقية عن المرميين في الدقائق الاول من الشوط الاضافي الاول حتى الدقيقة 98 عندما طالب لاعبو الاوروغواي بركلة جزاء لمصلحة دييغو غودين بعد تدخل من اكويلاني لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب الذي لم يثمر عن اي شيء يذكر لما تبقى من ربع الساعة الاول من التمديد. وفي بداية ربع الساعة الثاني تعرضت ايطاليا لضربة قاسية بعد طرد مونتوليفو لحصوله على انذار ثان (110) لتكمل الدقائق العشر الاخيرة بعشرة لاعبين الا ان الاوروغواي لم تستغل الافضلية العددية، فلجأ الفريقان الى ركلات الترجيح التي بدأها الايطاليون بشكل جيد بعد ان صد بوفون الركلة الترجيحية الاولى التي نفذها فورلان، وعاد الطرفان الى المسافة ذاتها بعد ان صد موسليرا ركلة دي شيليو، لكن سرعان ما استعاد "الازوري" افضليته بعد ان صد بوفون محاولة مارتن كاسيريس ثم محاولة غارغانو، معوضا اخفاقه في صد اي ركلة ترجيحية امام اسبانيا.