أنعش منتخب أوروجواي -بطل أمريكا الجنوبية- آماله في التأهل لنصف نهائي كأس القارات المقامة حاليًا في البرازيل بفوزه الثمين على حساب المنتخب النيجيري -بطل أفريقيا- بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت بينهما لى ملعب "أرينا فونتي نوفا" في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية. وعوض منتخب أوروجواي الخسارة أمام منتخب إسبانيا بنفس النتيجة في الجولة الأولى، فتحصل على أول ثلاث نقاط احتل بها المركز الثالث بفارق الأهداف عن نيجيريا الثانية لكن حظوظ الأوروجواي في الوصول لنصف النهائي باتت الأوفر حيث ستواجه منتخب تاهيتي المتواضع متذيل الترتيب والذي تلقى 14 هدفًا في مباراتين، فيما ستواجه نيجيريا المنتخب الإسباني صاحب الصدارة في الجولة الختامية يوم الأحد. ولجأ منتخب أوروجواي الى ترسانته الهجومية المتمثلة في الثلاثي "دييجو فورلان، إدينسون كافاني ولويس سواريز" حيث دخل في صلب الموضوع من البداية، عندما اختبر جاهزية حارس وقائد المنتخب النيجيري انياما بقذيفة مدوية أطلقها كريستيان رودريجيز من مسافة بعيدة، لكن حارس أبطال أفريقيا كان في الموعد وأبعد الكرة بأطراف أصاعبه إلى ركلة ركنية بعد مرور دقيقتين فقط. نيجيريا دخلت في أجواء المباراة رويدًا رويدًا وردت على محاولة رودريجيز بتصويبة أخرى من أحمد موسى بتصويبة من خارج منطقة الجزاء مرت جانبية في الدقيقة 10، بعدها بدقيقتين واصل النجم النيجيري محاولاته عبر التصويبات البعيدة وسدد إيدييه كرة قوية من ركلة حرة مباشرة من خارج حدود منطقة الجزاء أمسكها حارس منتخب أوروجواي موسليرا على مرتين. وجاءت الدقيقة 19 ليُعلن منتخب الأوروجواي عن نفسه عندما أنهى النتيجة البيضاء بهدف سجله مدافع ملقة لوجانو بعد تمريرة ممتازة من الهداف المخضرم دييجو فورلان حاول زميله كافاني متابعتها بالكعب لكنها مرت ووصلت للوجانو الذي لم يتوان في إسكانها الشباك واضعًا فريقه في المقدمة. دخل المنتخب النيجيري في أجواء المباراة وترجم أفضليته في الشوط الأول بهدف التعادل عن طريق جملة رائعة بدأها أيدي براون إدييه عندما مرر كرة على طبق من ذهب في عمق دفاعات المنتخب الأوروجوياني لنجم تشيلسي جون أوبي ميكيل الذي راوغ لوجانو بمينيه قبل أن يسدد كرة يسارية في المقص الأيمن للحارس موسليرا في الدقيقة 37. وبعد العودة من الاستراحة، لم يُمهل فورلان الذي خاض مباراته الدولية رقم 100″النسور الخضراء" سوى 5 دقائق قبل أن يُعيد بطل أميركا اللاتينية للمقدمة، بهجمة مرتدة قوامها ثلاث تمريرات من سواريز لكافاني الذي مرر بدوره لفورلان الذي استخدم خبرته الكبيرة عندما سدد قذيفة في الزاوية الضيقة للحارس وانياما. ضغط المنتخب النيجيري محاولاً العودة في النتيجة، فسدد أنشط لاعبيه أحمد موسى كرة زاحفة من خارج منطقة الجزاء لم يُتابعها أحد لتمر خارج الملعب في الدقيقة 77، فيما ذهبت رأسية من نفس اللاعب سهلة في يد الحارس موسليرا، في ظل اعتماد المنتخب الأوروجوياني على إغلاق المساحات ومحاولة امتصاص حماس لاعبو الخضر. محاولات المنتخب النيجيري افتقدت رأس الحربة القادر على ترجمة المحاولات إلى أهداف، حيث انتهت هجماته عند الثلث الأخير، أو ظل يعتمد على التسديدات، في محاولة منه لإدراك التعادل، فظهر البديل باباتوندي بتصويبة أرضية لم يجد موسليرا صعوبة في الإمساك بها، لتنتهي المباراة بانتصار ثمين لرفاق "فورلان".