[FONT=Arial] تعودنا أن نقرأ قصص الغرام عن قيس وليلى ، وعنتر وعبلة ، وتعودنا أن نتحدث عن الحب المثالي بالكتب والمقالات ، وأصبحت تلك القصص رموزاً للحب الحقيقي ، ومعنى للتضحية والإثار في العشق والغرام ، لكن أن تحدث تلك الحادثة بالسعودية في أيامنا هذه ، وخلف كواليس زحمة الحياة ! هذا ماحدث لشاب سعودي في مقتبل العمر ، والذي أتصل بي من مدينة سعودية ، وأخبرني أنه يحبها " هناء " ومولع بها ، وقد قرر الزواج بها ، وتم عقد القران ، وحدث خطب ما بينهما ، أدى إلي كسر قلب المعشوقة ! ، والتي بكت الليالي شرهاً وأسى ، فطلب مني نشر قصيدته والتي كتبها بدموعه ومن قريحته ، وهو يبكي بالليل اعتذارا لها حتى شروق الشمس . في البداية توقعت أنه يبالغ ، ويرد التحدث معي ليس إلا ، لكن أن يبكي وهو يحدثني ! ، هذا ما ترك أثراً في قلبي ، وعندما أخبرته أن قصص الحب موجودة بمعظم البيوت ، وبكل الأقطار والأزمان ، فأخبرني وأقسم لي أنه يعشقها حتى الثمالة ، وأن بلدها تبعد عنه أكثر من ألف كيلو متر ، وأنه يريد أن يمشي حافياً تلك المسافة إليها ليعبر لها عن صدق حبه الذي يفوق حب قيس لليلى العامرية ، فأرسل لي شعره ، وقال رجاء كل الرجاء أن تنشر بالصحف العربية ، وأني أريد أن أمشي إليها ، حتى وإن لم تكتب الصحف عني ، وسأفعل حتى موعد ليلة زفافنا . أخذت الأمر بجدية أكثر ، وأصبحت أتصل قبل أن يقرر يوم مسيرة العشاق ، وطريق الهيام نحو معشوقته ، وأعطيته وعداً بأن أتحدث عن قصته ، وأن تنشر قصيدته ، وهاهي رسالة الشاب الإعتذارية ، وعنونتها برسالة من عاشق سعودي ، والذي يعبر فيها عن مدى حبه وعشقه وهيامه لها ، ويثبت أنه يوجد حب حقيقي في هذا الزمان ، وأنه يتمنى من معشوقته قراءتها بعد أن رفضت أن ترد على أتصالاته ، ومازالت تبكي حتى كتابة هذا المقال ، وأن زواجهما على الأبواب، فوضعتها كما أرسلها لي : جيتها " عاشق هواها " …. وما أنخلق مثلي " جواد " وأن زعل مني " حبيبي " .. " فديته " كل ما يريد أحرقت روحي بإهانة .. حتى صارت كالرماد وأنصرع قلبي بمكانه .. وأنقطع بقلبي كل وريد قالت " أنسى " ياحبيبي .. تحسب أني من جماد " يا هنا " ما ذاق قلبي هنا " بل همّ مع ليل المهاد إلا من " خونتي " لك عشقه وأندفن بعدك شهيد ياهنا من " سم جرحك " كلي مضى وضاع وباد " يا هنا " .. ماحد سواك يحيى روحي من جديد أرجوك سامحيني أو بظل مجنون حتى المعاد أوعدك أني أكون كل العشق ، وأقسم برب العباد العاشق : إ . م . من الخبر . كل الشكر والتقدير لرئيس التحرير .. فوزي صادق [/FONT]