مأساة أن يصل الكذب والتسويف إلى حد أكبر وتكون الجرأة في وضح النهار دون وازع لسلب حقوق الآخرين وتفوقهم ومنح آخرين النجاحات والتفوق دون أن يكونوا قادرين على تحقيق ذلك على أرض الواقع .. والمأساة الأكبر أن تكون الصحيفة التي تحتضن هذا التجاوز تعمل بنشاط.. من أجل التغطية على هذا التجاوز فتواصل المديح.. والإطراء على ما أسمته «حصاد الموسم الرياضي المنصرم» صفحات.. وصفحات.. وصفحات.. وكأنها قدمت عملا رائدا.. ونزيها.. وسويا.. مع أن الإحصائية المزعومة بها الكثير من التلاعب، أهمه على الإطلاق أن الأهلي ب 56 بطولة هو صاحب المركز الأول وأن الهلال لم يحقق ولا نصف هذا العدد من البطولات.. وهذه كارثة أن يصل التلاعب بأرصدة بطولات الموسم الرياضي الأخير إلى هذا الحد.. وأن تواصل الجريدة التي نشرت ما سمي بالإحصائية المديح.. ورفع الصوت.. والخروج على قانون الواقع والحقيقة من أجل التغطية على إحصائية الزعيم عادل إمام ! وقال كتاب النادي المفضل إنها إحصائية القرن وإن المعد للإحصائية هو زعيم المبدعين والمتفوقين.. وإن صحيفة الجزيرة التي نشرت الإحصائية وهللت وطبلت لها هي جريدة الصدق.. حتى جاء بيان النادي الأهلي وفضح تسويف الإحصائية المزعومة بالوثائق التي نشرت مع البيان الأهلاوي فساد صمت عميق.. لعله لا يفيق .. لقد مضى زمن سرقة الأرقام والبطولات داخل الملعب وخارجه ونحن الآن نتوخى الصواب في ظل قيادة رياضية واعية ومشرفة لا تسمح بالخطأ.. ولا بتضخيم عدد البطولات دون حسيب ولا رقيب.. وبالمناسبة فإننا نتمنى أن تقوم اللجنة الأوليمبية بمهامها في إصدار إحصائية رسمية عقب انتهاء كل موسم رياضي حتى نقضي على المتحيزين والمتعصبين رغم أن المجد الرياضي يبنى بعرق وجهد الأندية وليس بحبر كتاب الغفلة! كما سبق وأن قرأنا وسمعنا عن تكليف لجنة خاصة لتحديد عدد بطولات الأندية وكؤوسها حتى لا تظل الإحصائيات رهينة التحيز السافر.. ولو تركنا الأمر دون حسم فسنرى بعد عام أو اثنين وقد بلغ رصيد بعض الأندية مئات المئات بعد أن يتم إضافة بطولات البلوت والكيرم ! وبلا شك فإن الثقة المطلقة قائمة في الزملاء الدكتور أمين ساعاتي والأستاذ عبدالله جارالله المالكي والأستاذ محمد القدادي، وأتمنى متابعتهم الدائمة لما ينشر للتاريخ سواء أندية أو نتائج أو بطولات حتى لا يستمر عشاق تشويه التاريخ والكذب عليه .. لقد تواصلت فضائح المتعصبين وآن لهم أن يصمتوا أبدا فقد انتهت اللعبة ! ستار ناصر الشمراني مهاجم جيد يقتله المزاج فهو يسجل هدفا ويهدر عشرة.. يتألق في مباراة وينام أيضا في عشر.. فهل سيواصل بعد الفاصل ؟ أجاب عن معظم أسئلة الاستفتاء بكلمة «لا يوجد» ربما أحرج من الاختصار والتأكيد بأن الأفضل والأحسن والأميز جميعهم من فريقه المفضل ! يبقى على النادي الأهلي أن يعود إلى المملكة سيزار وفيكتور والحوسني.. وبعدها سيصمتون! يعملون جاهدين للتعاقد مع نيفيز وهرماش بعد التعاقد مع ناصر الشمراني.. ونعم التجديد.. والتحديث ! يقولون باب نادي الوحدة ما زال مقفولا.. وهذا يعني أن الوحدة لن تكون ضيفا عابرا على الدرجة الأولى !