من منّا لا يتمنى أن يكون شهيداً في خدمة دينه و وطنه، و من منّا عندما يرى إنساناً داخل لواهيب النار يتمنى أن ينقذه . نعم يا سادة أنه الشهيد / عبدالمغني الثبيتي الذي توفاه الله و هو يحاول إنقاذ إنسان يقبع خلف القضبان، و لكن من كانت الخيانة تجري في دمه على وطنه ،و خان وطن بأكمله سيخون من يريد إنقاذه من الهلاك. عبدالمغني إن عزاؤنا في رحيلك أنك استشهدت في خدمة هذا الوطن المعطاء الذي أعطانا الكثير، و أنت لم تبخل في تقديم روحك الزكيّة من أجله. الكثير منّا عندما يروق له بيتاً من الشعر يردده على لسانه و يقوم بكتابته في أوراقه و لكن شهيد الطائف رددها على لسانه و كتابها و سطرها في ساحة المجد ،، كتب رحمه الله قبل استشهاده بيوم واحد (يا مملكة صدري من القوس للقوس ،،،، من لا يشيلك لا تشيلين همه) تفاعل الكثير من مرتادي المواقع الإجتماعية و خصوصاً في تويتر و لكن علامات التعجب التي تراودني كثيراً هي البعض من المشائخ و طلاب العلم و الإعلاميين و المطالبين بحقوق السجناء الذين يرتادون على تويتر لم يقومو بمواساة أسرة الشهيد و لو بكلمة واحدة يظمدون فيها هذا الجرح العظيم ! أم أنهم سمعو بالخبر و رضوا عمّا أقدم عليه القاتل ! في النهاية : من المؤلم أن رحيل الشهيد أصبح فرضاً علينا يجب أن نعتاد عليه لنعيش ؛ لكن في قرارة أنفسنا أن غيابه أمر صعب ، رحمك الله أبو ياسر بقلم أ.عبدالمجيد عيفان الثبيتي