مكة كغيرها من المدن الكبيرة فيها الكثير من القضايا الملحّة والتي يجب أن تحوز الصدارة في الحضور الإعلامي والنقاش.. ولكنها -أعني مكة- وللأسف تلاقي الخذلان من النُخبة المكيّة، والتي انصرفت لشؤونها الخاصة وتركت مكة وهمومها وشجونَها نهباً للعوادي .. وكلما علا صوتٌ لقضيةٍ ما خفت سريعاً وتلاشى الصدى في عتمة التجاهل واللامبالاة ممن يُنتَظَرُ منهم أن يكونوا هم حاملي همَّ التعريف بمكة ومشكلاتها واقتراح الحلول الناجعة لها. للأسف حتى المجلس البلدي الذي انتخبه المكيون ليكون لسان حالهم ..يعيش خارج التغطية ولا أثر له بالمُطلق في إيصال صوت ومعاناة الإنسان المكيّ لأعلى جهات السلطة، وأزعم أنَّ الكثيرين هنا بمكة لا يعلمون عن المجلس البلدي أكثر من كونه مجلساً صورياً كغيره من المجالس وحسب. من يعيش بمكة ويلامس حياة الناس-خاصةً البسطاء- سيدرك حجم الخذلان الذي تعانيه مكة وأهلها من النخبة المكية. ومن بين كل أولئك النخبويين أقفُ إزاء الرجل المكي المنصف .. الدكتور / فائز صالح جمال .. وهو غنيٌ عن تعريفي أو تزكيتي له ..ذلك الصوت المكي الذي لم يبخل يوماً ما في طرح معاناة المكيين في الصحف والقنوات التلفزيونية قدر المستطاع، بالرغم من كل الصعوبات والمعوقات التي تعترضه .. كم أنتِ يا مكة بحاجة إلى رجالٍ أكفاء مخلصين حريصين عليكِ وعلى أهلك .. كفائز صالح جمال.