كانت أمانة العاصمة المقدسة في عهد معالي أمين العاصمة المقدسة الاستاذ عبدالله عريف حسب ما بلغني ممن هم أكبر منا سنّاً هي التي تقوم بالتعاون مع المجلس البلدي في مكةالمكرمة باختيار الوفود التي تمثل أم القرى في كل المناسبات وهي التي تتولى تنظيم الاحتفالات الوطنية التي تعبر عن المدينة المقدسة في مناسبة من المناسبات وكان هذا الدور لأمانة العاصمة المقدسة وللمجلس البلدي دوراً لائقاً بهما وكان كل ذلك يتم بدعم وتأييد ورقابة من أمارة منطقة مكةالمكرمة التي هي أم جميع الادارات والمصالح الحكومية والمسؤولة الأولى اداريّاً في المنطقة. ولذلك كانت اللقاءات والاحتفالات والمناسبات تمثل بحق كل شرائح المجتمع المكي ويشعر كل فرد في أحيائها القديمة وما تنشأ بعدها من مخططات أصبحت حالياً قديمة، يشعر انه مشارك فعال في تلك المناسبات أو اللقاء سواء بشكل مباشر وبالحضور أو بالعون المادي أو المعنوي لنجاح تلك المناسبات التي كان يقودها مجموعة من الرجال المكيين المعروفين بحبهم لمدينتهم دون تملق أو ادعاء أو محاولة من أي واحد منهم لجر المناسبة إلى امور أخرى بعيدة عن الهدف السامي لأي مناسبة. ولذا كانت مناسبات أم القرى تنسب إلى أم القرى وتسمى باسمها حقا وصدقا ويعلم بها الجميع ويُشارك بها الجميع وحسبهم أن أمانة العاصمة والمجلس البلدي اللذين يمثلان مكة الكرمة اداريا وشعبيا وخدميا هما الجهتان المتعاونتان والداعيتان إلى التعاون والتكاتف الشعبي في تلك المناسبات المكية التي لم يزل الأهالي يذكرونها حتى الآن على الرغم من مرور أكثر من ثلاثين عاماً عليها حتى ان بقية المدن في بلادنا كانت تتحدث عن روعة المناسبات المكية وعن تلاحم المجتمع المكي وعن دور أمانة العاصمة الفعال في قيادة المناسبات الوطنية والاحتفالات الشعبية الخاصة بأم القرى. وعليه فليس أروع ولا أجمل من أن تتبنى امارة منطقة مكةالمكرمة ممثلة في اميرنا المحبوب المفكر خالد الفيصل التوجيه لكل من أمانة العاصمة المقدسة والمجلس البلدي إلى اعادة ذلك التلاحم الجيد بين المجتمع وهذا الأمر لا يتحقق إلا بعد أن تنهض هاتان الجهتان بدوريهما الاجتماعي الوطني الذي كان مصدر فخر لأم القرى ولمن يعيش فيها من مواطنين ومقيمين فهما الجهتان الأجدر بتبني وتنظيم المناسبات والحديث باسم سكانها وقد بلغني ان المدينةالمنورة والعاصمة الرياض يوجد فيهما مثل هذا التقليد الحميد وهو تبني أمانتي تلكما المدينتين لهذا الدور الذي افتقدناه في أم القرى ولعل عودة كل من أمانة العاصمة والمجلس البلدي إلى دورهما السابق بالتعاون مع الغرفة التجارية بمكة ا لمكرمة الذي يحقق ما ننشده من تلاحم ومن تعاون يسهل في المستقبل المهام والأعمال والمشاريع المراد تنفيذها في أم القرى وقد يدفع هذا التفاعل ايضا كل مواطن إلى أن يصبح مراقباً متعاوناً يرصد أي مخالفة للأنظمة البلدية ويعمل على تلافيها وفي كل الأحوال من جميع ما ذكر في مصلحة المدينة المقدسة والمرشح لحمل هذه الراية بالتوجيه والدعوة إلى تنفيذها هو المسؤول الاداري الأول فيها حفظه الله ورعاه ووفقه إلى كل خير. [email protected]