سأتحدث هنا عن موضوع مهم جداً في هذه الأيام ويخص أهل مكة خصوصاً و لكل من يعمل في موسم الحج في كل عام نستقبل الملايين من الحجاج وقاصدي بيت الله وفي كل عام يعود بعضهم بصورة جميلة ينقلها الى أهله وأبناء موطنه وفي المقابل يعود بعضهم بصورة سلبية ينقلها لأهله عن أهل مكة حتى قيل فينا ما قيل ولا أريد أن أحقق تلك العبارات التي تؤلمني حين أسمعها عن أهل مكة وهي مخالفة تماما عن الواقع ولكن دعونا نستعرض شيئاً من السلبيات التي تحدث في كل عام و هي صور متكررة أراها ويراها كل من يعمل في الحج أمثلة تتكرر يومياً / سائق تاكسي ينقل حجاجاً يكدسهم في سيارته بعدد يفوق الاستيعاب وفي منظر غير حضاري غير ملتزم بأي نظام من أنظمة السلامة آخر يوصل الحجاج من العزيزية إلى الحرم و بسعر خيالي مستغلاً الأيام المزدحمة و سائق آخر يقود باصه من المدينة إلى مكة وهو قد تناول منشطات توقظه شهراً مما يجعله يقود قبرا جماعياً أضف إلى هذا بعض صغار السن الذين يتسلون على ضياع ضيوف الرحمن بتوصيفهم الأماكن خطأ غير مبالين بخطورة عملهم هذا و من الأشياء التي تخدش هذه التظاهرة الجميلة هو التعامل الجاف الفظ الذي يلقاه الحاج من بعض العاملين و التعالي عليهم حتى الابتسامة لا يراها الحاج خلال وجوده في مكة لأنه يعمل للأجرة لا ابتغاء الأجر إضافة إلى بعض رجال الأمن والذين أصبح التعامل الجاف و التخاطب الفظ هو ديدنهم مع الحجاج أضف إليهم موظفي الخطوط والمطار فهم ينافسون بعض رجال الأمن في التعامل الغير لطيف مع الحجاج . أخي الحبيب دعنا نتكلم بصراحة ونفتح قلوبنا لبعضنا البعض ونتحاور و نضع النقاط على الحروف ونغير أخطاءنا لكي ننقل الصورة المثلى والحسنة عن أهل المملكة وأهل مكة خصوصا هناك من يعمل ويجتهد في هذا الوقت لكي يخرج الحاج من مكة راضياً داعياً لأهلها بالخير ولكننا نفسد هذا العمل بتجاوزات لا أخلاقيةهل سيكون التعامل نفسه مع ضيفك في منزلك أو مع ضيف للدولة صاحب صفة رسمية ؟ فما بالك بضيف الله ؟؟ هذا من جانب الفرد فقط فماذا لو تحدثنا على شركات النصب والاحتيال التي تمارس عملها في هذا الشهر وجشع بعض المطوفين وعشوائية الأمانة والبلديات و.. و .. و.. و.. و.. و.. و.. و.. عفوا كثرت (الواوات) هنا لكثرة المصائب.