تراجع الشيخ عادل الكلباني عصر اليوم الثلاثاء عن فتواه المثيرة للجدل في حكم الغناء في حلقة تلفزيونية سجلها في إحدى الاستديوهات بمدينة الرياض بعنوان (الرجوع إلى الحق ) في حلقة أدارها الشيخ الدكتور سعد البريك عن فضيلة الرجوع إلى الحق أستغرقت نحو 40 دقيقة بمشاركة الشيخ الدكتور سعد الشثري (عضو هيئة كبار العلماء الأسبق) الذي تحدث عن رجوع العلماء إلى الحق إذا ما ظهر الدليل وفضيلة ذلك قبل أن يتحدث الكلباني عن فتواه في حكم الغناء متبرأً من مظاهر المجون والفسق الذي تصاحبه ومن محاولات فهمها وتفسيرها في اتجاه خاطئ عكس ما أراد، قبل أن يتدخل البريك ويسأل الكلباني بشكل مباشر وصريح عن فتوى الغناء وحكمه. وذكر الكلباني أنه بعد التأمل والحوار مع أشخاص يعزهم مثل وزير الشؤون الإسلامية ,أصبح مقتنعاً بأن الغناء الذي رأيت إباحته لم يعد موجوداً ,وأنه يرى أن المشتغلين بالغناء فسقة ولا يجيز لأحد إباحة الغناء على القول الذي قاله سابقاً . من جانبه قال الأستاذ محمد إمام (مخرج اللقاء) : اللقاء كان قويا ومثيرا ويشهد مفاجآت عديدة، حرصنا على توثيقه تلفزيونيا حتى نقطع الطريق أمام الشائعات والقيل والقال ،وسيتم توزيع الحلقة التلفزيونية على جميع القنوات الفضائية ووسائل الإعلام". وقال مراقبون إن موافقة الكلباني للخروج برفقة الشيخ الشثري والبريك شجاعة يشكر عليها، وأن الرجوع إلى الحق إذا ما ظهر بالدليل من شيم العلماء والكبار وليس فيه ما ينقص من قدر صاحبه أو يتنقصه بل مما يزيده رفعة وشأنا، فيما أرجع آخرون مباردة الكلباني إلى تعرضه لضغوط من قبل بعض الدعاة والعلماء لكن آخرون نفوا أن يحدث ذلك نظراً لما يتمتع به الكلباني من شخصية قوية وجريئة. تجدر الإشارة إلى أن الشيخ عادل الكلباني (إمام المسجد الحرام سابقاً) يعد من أشهر القراء بمدينة الرياض والمملكة العربية السعودية، وله الكثير من المواقف الجريئة التي أثارت جدلا واسعا كتكفيره علماء الشيعة، وقوله عن أئمة الحرمين أنهم لا يحسنون القراءة، وافتاءه بحل زواج المسفار، بالإضافة إلى الفتوى الأشهر وهي حل الغناء والذي دافع عنها في بحث نشره على موقعه الإلكتروني بعنوان ( تشييد البناء في حل الغناء ) متبعا رأيا فقهيا يخالف ما عليه جمهور العلماء والرأي السائد في المملكة العربية السعودية وهو ما فتح النار عليه من اتجاهات عديدة حيث هاجمه إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم في قصيدة شهيرة وطالب الشيخ عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي أيضا بالحجر على أصحاب الفتاوى الشاذة في إشارة إلى زميله السابق الكلباني قبل أن يفتي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان بعدم جواز الصلاة خلفه بوصفه مجاهراً بالمعصية.