استمع لشرح وعرض مرئي عن المراحل الأخيرة من المشروع. الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف ومسئولي الرئاسة يجتمعون بمدير مشروع (حسبة) والوفد المرافق له. التقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حميّن الحميّن مساء أمس السبت (12/8) بمقر الرئاسة بالرياض بفريق مشروع (حسبة) برئاسة الدكتور عمر السويلم مدير المشروع من قبل الشريك الأساسي في إعداد المشروع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ولقد بدأ الاجتماع بكلمة لمعالي الرئيس العام توجه فيها بالشكر لله تعالى ثم للقيادة الرشيدة على عنايتها ودعمها لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل ما من شأنه الارتقاء والنهوض بهذا الجهاز والذي يعد مفخرة لهذه البلاد التي تعتني بشعيرة خالدة من شعائر الإسلام والتي اكتسبت الأمة الخيرية بالقيام بها حيث قال تعالى{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}. وأردف معاليه كما جعل الله القيام بهذه الشعيرة من أسباب التمكين في الأرض بقوله تعالى { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} مشيراً إلى أن القيام بهذه الشعيرة من الدين . وبين معاليه أن مشروع الخطة الإستراتيجية ستكتمل بتطبيقها على أرض الواقع سواء في مجال الشؤون الميدانية أو الإدارية أو الفنية وتحقيق المنافع منها. وتوجه بعد ذلك بالشكر للشريك في المشروع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على ما قدموه من جهود متميزة مثمناً لمعالي مدير الجامعة أ. د. خالد بن صالح السلطان ومدير المشروع د. عمر بن عبد الله السويلم والفرق العاملة ما قدموه من تعاون وجهود مشكورة. بعد ذلك ألقى د. عمر السويلم كلمة أثنى فيها على معدل الإنجاز الذي تحقق في المشروع (حسبه) مشيراً إلى أن هذا المعدل من الإنجاز إنما تحقق نتيجة التفاعل من جميع الأطراف العاملة في المشروع والدعم المباشر من معالي الرئيس العام. وعبر السويلم عن تفاؤله بأن يحدث هذا المشروع نقلة نوعية في أعمال الهيئة حيث اكتسب من خبرات الجامعة ذات الباع في مثل هذه المشاريع مع مهارات فرق العمل وحقق نتائج متميزة تؤهل المشروع لأفق عاليه مثمناً لمدير الجامعة حرصه ومتابعته ودعمه لفريق المشروع مبيناً أن المشروع في خطواته الأخيرة للتمهيد لإطلاقه. عقب ذلك بدأ العرض المرئي حيث استمع الحضور للشرح من د. عمر السويلم الذي استعرض المخرجات المتوقعة من المشروع والتي شملت منهجية الخطة وأدوات بنائها. بعد ذلك توالت المداخلات من الحضور ومناقشة مكونات المشروع. عقب ذلك رافق الوفد الزائر معالي الرئيس العام في جولة على مقر الآمر المناوب حيث اطلعوا على جزء من معالم الخطة والمرتبط بالشبكة المتطورة من وسائل الاتصال في الوسط الميداني. وحضر الاجتماع فضيلة وكيل الرئيس العام للتخطيط والتطوير الشيخ عبد المحسن اليحيى وعدد من مسؤولي الرئاسة والوفد المرافق للدكتور عمر السويلم. الجدير بالذكر أن مشروع حسبة يسعى إلى تحقيق أهداف رئيسة ثلاثة هي: إعداد خطة إستراتيجية بعيدة المدى للرئاسة، وإعداد خطة تنفيذية مرحلية للخمس السنوات الأولى، تشتمل على برامج عملية، وآليات للاستمرار في التطوير ومراقبة الأداء، إضافة إلى نشر ثقافة التخطيط الاستراتيجي بين منسوبي الرئاسة وحددت مسارات ثلاثة رئيسة للخطة ضمن إطار عام لصياغة الخطة الإستراتيجية، وهي الموارد البشرية، والعمل الإداري، والعمل الميداني وتم تكليف مكاتب استشارية لإجراء دراسات تشخيصية للوضع الراهن في هذه المحاور، وقد نفذ المشروع أكثر من مائة لقاء للمجموعات المركزة والزيارات والمقابلات الميدانية، إضافة إلى الاستبيانات الاستطلاعية التي شارك فيها أكثر من خمسة عشر ألف مشارك من أفراد المجتمع، واستبيانات أخرى لمنسوبي الهيئة.