تصوير : عبدالرحمن الحمود / عبدالرحمن البعيجان : أسدل ملتقى " هدفك حلو " أستاره يوم الاثنين 7 / 8 مختتما فعاليته التي استمرت على مدى ثلاثة أيام في نادي الإبداع الخامس في متوسطة أبي دجانة , وسط تفاعل وحماس وحضور من الزائرين وأفراد النادي من مشرفين وطلاب . مغرب الاثنين كان الجميع على موعد مع المهندس / سمير العسكر _ مدير المعهد المهني الصناعي بالخرج _الذي عرض تجربته ومسيرته في العمل الإداري من حلال محطات ومراحل مختلفة مر بها حتى وصل إلى ما وصل إليه , تطرق من خلالها إلى العديد من القضايا والأفكار الإدارية والقيادية المختلفة , ولعل أبرز ماجاء من محاور في اللقاء : • عرض المهندس / العسكر , مراحل العمل الإداري المختلفة التي مر بها وأثرت شخصيته الإدارية والقيادية , وهي : _ رئيس ومدرب قسم التكييف في المعهد المهني الصناعي لأكثر من 8 سنوات , تخرج على يديه العديد من الطلاب ممن يشغلون حاليا مناصب قيادية في الدوائر الحكومية المختلفة . _ رئيس وحدة التطوير بالمجلس الفني بالخرج . _ مدير عام فرع الإدارة العامة للتدريب المشترك بالخرج . _ مدير مركز خدمة المجتمع والتدريب المشترك بالكلية التقنية . • ذكر المهندس أن علم الإدارة هو موهبة وعلم في نفس الوقت , وهناك الكثير من المواقف والاحتكاكات التي تؤثر في هذا الجانب , ويمكن لأي شخص تعلم هذا العلم إذا أتقن أساسيته ومبادئه . • شدد المهندس على إن مفهوم الإدارة أوسع واشمل مما يتصوره البعض , فالرجل مدير في عائلته , والمرأة مديرة في بيتها , والمدير في عمله , والمسؤول في مكان مسؤوليته , والإنسان كذلك مدير لوقته ونفسه , والأب مدير على أبنائه , والتعامل مع المجتمع يحتاج إلى إدارة , والحياة كلها تحتاج إلى إدارة من الشخص نفسه . • ذكر م / العسكر إلى من صفات المدير الناجح ( الحزم _ الهدوء _ القدرة على استيعاب الآخرين _ فن الاتصال _ فنون إصدار الأوامر _ فن تفويض الصلاحيات ) • وقال م / العسكر , أن أهم منظومات القائد الناجح ( إدارة النفس _ إدارة الوقت ) وان دور القائد يكون في قيادة المجموعة وتكاتفها , وان الشخص القيادي هو قيادي في كل مكان وزمان , سواء في البيت أو الجامعة أو مقر العمل أو اجتماعات العائلية , وغيرها من مناحي الحياة . • ركز المهندس على أهمية وضع الأهداف وكتابتها حتى يتسنى قياس مدى التقدم الذي حققه الفرد في سعيه لتحقيق أهدافه التي رسمها . • وذكر المندس أن هناك عددا من الأمور التي تجعل من الصعب على الفرد أن يكون قياديا وهي : _ عدم القدرة على التغيير _ عوامل خارجية مختلفة _ نقص الداعمين • تطرق المهندس / العسكر , للعديد من الأشخاص الذين كان لهم أثر في حياته , في مقدمتهم والده _ حفظه الله _ والشيخ / عبدالله الخليفة _ مدير ثانوية الخرج قديما _ والدكتور / سليمان المسلم _ عميد الكلية التقنية بالخرج _ كذلك كان للأنشطة الكشفية دور مهم وبارز في صقل شخصيته وموهبته وذكر انه حصل على الشارة الدولية الكشفية . وفي نهاية الفعالية قدمت إدارة النادي درعا تذكاريا بهذه المناسبة لسعادة المهندس / سمير العسكر تقديرا لمشاركته الفعالة , ثم دون الضيف هدفه في لوحة الأهداف الخاصة بضيوف الملتقى . تقرير الأمسية الشعرية أما بعد العشاء فقد كان الحضور على موعد مع الشعر وأهله حيث استضاف الملتقى الشاعرين أ.فهد العبودي و أ.إبراهيم الدخيني , حيث ابتدأ الشاعر فهد العبودي حديثه بأن الشعر موهبة ممكن أن تتطور لكنه لايمكن أن يكتسب , ثم انتقلت دفة الحوار إلى الشاعر إبراهيم الدخيني الذي ذكر أن بدايات كتابته للشعر كانت في الصف الأول الثانوي عندما كان في المعهد العلمي برفقه زميله الشاعر فهد العبودي , بعدها ألقى الشاعر فهد قصيدته نبع الهدى والتي قالها في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم , أما الشاعر إبراهيم فقد رحب بالحضور على طريقته بقصيدته أهلاً بمن حلا . بعد ذلك استمع الشاعران إلى مداخلات الجمهور الشعرية وعلقا عليها . استمر الحوار بسؤال الشاعرين عن من أثر فيهما من الشعراء , حيث ذكر الشاعر فهد بأنه تأثر بأبي الطيب المتنبي , أما الشاعر إبراهيم ذكر أنه لم يتأثر بشاعر بعينه ولكن بعدة شعراء ففي كل مجال يشده شاعر أجاد فيه . بعدها قدم الشاعر فهد قصيدته عن الوالدين , أما الشاعر إبراهيم فقد حدا قصيدته ذكرى وتساؤل على لسان طفل فلسطيني التي تفاعل معها الحضور كثيراً . وعند سؤال الشاعرين عن أجود أنواع الشعر ذكرا أنه الرثاء لأن الشاعر يقوله من عاطفة صادقة و دون رجاء ثواب أو مدح . بعدها توالى تقديم القصائد من الشاعرين حيث ألقى الأستاذ فهد قصيدة : لولاكي , وقصيدته التي عارض فيها قصيدة الشاعر أحمد شوقي قم للمعلم وفه التبجيلاً . أما الشاعر إبراهيم فقد حدا بصوته الشجي قصيدتيه : استغاثة و اعتذار . وعند إجابته على السؤال الموجه إليه قال الشاعر إبراهيم : أن أهم المتطلبات التي ينبغي توفرها في الشاعر : الجرأة و الإلقاء . عبر بعد ذلك الشعراء عن رأيهما في الشعر النبطي , حيث ذكر الأستاذ إبراهيم أن يستمع للنبطي وينظمه ولكنه يفضل الفصيح عليه , أما الأستاذ فهد فقال : أنه لا يؤيد النبطي نهائياً . استمع الشاعران عقب ذلك إلى قصائد الجمهور وذكرا آرائهما فيها , ثم ختم الشاعر فهد بقصيدة ساكن الأفق , أما الشاعر إبراهيم فقد اختار قصيدته وداعاً لتكون مسك الختام لهذه الأمسية الثرية الرائعة . وفي ختام الأمسية قدم الأستاذ عبد العزيز الهويدي مشرف النشاط الطلابي و مدير النادي الأستاذ وليد الهزاع درعين تذكاريين للضيفين وشكرا لهما على ماقدما . بعد ذلك تم السحب على جوائز الملتقى الكبرى والتي كانت عبارة عن جهاز جوال و حاسب آلي محمول , والتي سلمها الشاعران للفائزين . بعد ذلك أسدل الستار على ملتقى هدفك حلو بتكريم القائمين عليه من قبل مشرف النشاط الطلابي الأستاذ عبدالعزيز الهويدي و مدير النادي الأستاذ وليد الهزاع . نسأل الله أن يجزي القائمين عليه خير الجزاء , وأن يجزي من شارك ومن حضر ومن ساهم في نجاحه .