عبدالرحمن الحمود , محمد المنيف : يوم ثان وجديد في نادي الإبداع الخامس بفعاليات جديدة من خلال ملتقى " هدفك حلو " الذي بدأ يوم السبت الماضي وسط تفاعل وحضور من داخل وخارج النادي , مغرب الأحد 6/8 كان الجميع على موعد مع فضيلة الشيخ الدكتور : ناصر بن عبدالله العبيد , الذي حكى تجربته مع كتاب الله حفظا وإتقانا وتطرق للعديد من الأمور التي تهم من يريد حفظ القرآن والوسائل المساعدة للحفظ وطرق المراجعة لكتاب الله الكريم ,ولعل أبرز ماجاء في حديث الشيخ / ناصر العبيد , النقاط التالية : • ذكر الشيخ في بداية حديثة أهمية القرآن الكريم في حياة الفرد المسلم وانه الدستور الخالد والمنهج القويم لمن تمسك به وعمل به وان حاجة الأمة تكمن في العمل بمقتضاه مع تلاوته وتدبره,وان القرآن يحفظ الفرد وأهله,وكل دقيقة تمضي من عمر الفرد دون أن يستغلها في حفظ وتعلم وتدبر والعمل بالقرآن كريم تعد خسارة عظيمة لاتوازيها خسارة أخرى,وأن القرآن الكريم سيكون حجة للفرد أو حجة عليه,فينبغي أن نختار المسار الصحيح والطريق القويم . • تطرق الشيخ إلى فضل حافظ القرآن الكريم,وأن الحافظ يلبس والديه يوم القيامة تاج الوقار كما جاء في الحديث الشريف, وان الله عز وجل يشفعه في عشرة من أهله وجبت عليهم النار,ويقال له يوم القيامة : إقرا ورتل كما كنت تقرأ في الدنيا فإن منزلتك في الجنة عند آخر آية تقرؤها,وكفى بهذا فضلا وتحفيزا. وذكر الشيخ أن الإمكانيات متوفرة للشباب اليوم لحفظ القرآن الكريم,وأنه زار العديد من الدول الفقيرة في أفريقيا وغيرها ووجد الاهتمام والإقبال العجيب من الشباب والأطفال على حفظ وإتقان القرآن رغم شظف العيش وقلة الإمكانيات والفقر المدقع !!! • وذكر الشيخ قصته في حفظ القرآن,وقال : إنه دخل ذات يوم إلى احد المساجد في شبابه وكان لايوجد هناك إمام رسمي فتقدم للصلاة فيه رغم أنه لم يكن حافظا ولازال في سن صغير واخطأ كثيرا في الصلاة مما حدا أحد المأمومين للرد عليه كثيرا,وأصبح الشيخ يتردد على المسجد كثيرا,حتى هيا الله له من عاونه ونصحه لحفظ القرآن وبدا الشيخ بعد ذلك مسيرته في الحفظ,حيث حفظ القرآن وعمره 22 سنة في تسعة أشهر مع بعض المشائخ,وأتمت والدته حفظ القرآن على يديه بعد أن كانت تصلي التراويح خلفه وعمرها 50 عاما ولازال يراجع معها الحفظ باستمرار .وذكر أن ممن زامله في الحفظ فضيلة الشيخ سعود الشريم - إمام الحرم • شدد الشيخ على أن فكرة " حفظ القرآن في الكبر شاقة وصعبة " فكرة خاطئة تماما,والدليل إن الكثير من الصحابة وغيرهم من العلماء والذين أسلموا متأخرين حفظوا القران في الكبر,فينبغي للإنسان الحرص على حفظ القرآن في صغره,فإن لم يستطع ففي كبره ولا يتقاعس بحجة أن الحفظ في هذه المرحلة صعب . • وذكر الشيخ أن وجود الصعوبات والمعوقات أمر وارد وطبيعي في حفظ القرآن ولكن بالعزيمة الصحيحة والنية الصادقة يستطيع المر التغلب على كافة العوائق,وينبغي للمرء استغلال فترات مابين الآذان والإقامة وخصوصا في صلوات ( الظهر _ العصر _ العشاء ) وكذالك فترة ماقبل النوم في حفظ القران,ودعا الشيخ إلى اقتناء وقراءة كتاب ( تذكرة الحفاظ ) للذهبي,ففيه الكثير من سير الحفاظ وطرقهم في الحفظ والمراجعة . • ونبه الشيخ إلى أهمية المراجعة بعد الحفظ واستثمار الصلوات السرية وصلوات الرواتب والنوافل المختلفة في حفظ وختم القرآن الكريم,وشدد على أهمية معرفة " المتشابه في القرآن " من الآيات ومعرفة مواضعها فهذا يساعد على إتقان الحفظ وقلة الخطأ , وذكر أن هناك كتابا له في هذا الباب وهو ( المتشابه في القرآن ) • تطرق الشيخ إلى قضية " المقامات الصوتية " وان بعض المشائخ يرى أنها من فعل الصوفية والصحيح إن الأمر واسع فيها فكل إنسان يقرا بمقام معين سواء علم أم لم يعلم , والاهم من ذلك تجويد وضبط واستحضار الآيات أثناء القراءة . • وفي ختام حديثه شدد الشيخ على أهمية الدورات المكثفة في الحفظ وكذلك حلقات تحفيظ القرآن والأندية الصيفية وأهمية تطويرها وتقويتها . وفي نهاية المحاضرة قدم درع تذكاري لفضيلته , سلمه الأستاذ / مبارك الشمران _ مشرف النشاط الطلابي _ والأستاذ / وليد الهزاع _ مدير النادي _ تقديرا للضيف على مشاركته وحضوره , ثم دون الشيخ هدفه في صحيفة الأهداف الخاصة بضيوف الملتقى , ثم أمّ الشيخ المصلين في صلاة العشاء بمقر النادي . وكان الملتقى على موعد مع ليلة من ليالي الإبداع والتميز , والأصوات الجميلة الرائعة , حيث شرف المنشد المعروف الأستاذ / عبد اللطيف المواش ( أبو خالد ) النادي من خلال فعالية ( مونديال النشيد ) حيث تم الاستماع مناوبة بين ( أبو خالد) من خلال العيد من الأناشيد القديمة والحديثة له , مثل : أنا من _ أجيال _ قضاء وقدر , والمنشدين العشرة الذين ترشحوا للتصفيات النهائية لمونديال النشيد . حيث تم تقييم المنشدين من 100 درجة مقسمة على : الأداء _ الكلمة _ اللحن _ الجرأة . وتولى المنشد ( أبو خالد ) التقييم والتعليق على المنشدين , وشارك الجمهور في التصويت , وبدأ المنشد / عبدالله العمري تصفيات المونديال بنشيد بعنوان ( على طاري الفرح ) ثم المنشد / عمر عسيري بعنوان ( مولاي ) ثم المنشد / عبدالله العقلا بعنوان ( مدح النبي ) وتبعه المنشد / فيصل العبلاني بعنوان ( التوبة ) عقبه المنشد / عبدالرحمن الشهري بعنوان ( يارفيقي جف ريقي ) ثم المنشد علي المسعود بعنوان (صديق لي ) ثم المنشد / عثمان العمودي بعنوان ( أمي فلسطين ) فالمنشد / إبراهيم المساعد بعنوان ( بداية هم ) والمنشد / سعيد المعيلي بعنوان ( وش مسوي فيك الهم , وأخيرا المنشد / بلال البراك بعنوان ( في عيوني ) . بعد ذلك تم حساب النتائج من خلال تقييم المنشد ( أبو خالد ) وتصويت الجمهور , وفاز فيها المنشد / فيصل العبلاني بالمركز الأول والمنشد / سعيد المعيلي بالمركز الثاني , والثالث المنشد / بلال البراك , وقام بتكريمهم وتسليمهم الجوائز المنشد / أبو خالد , ومدير النادي . بعد ذلك قدم للضيف درع تذكاري بهذه المناسبة .