تعتزم شركة "مارانجوني" العالمية للأزياء، افتتاح معهد تدريبي في المملكة، ضمن شراكة استراتيجية جديدة مع هيئة الأزياء السعودية؛ بهدف تفعيل آفاق جديدة لتنمية المواهب المحلية وتمكين المرأة والتوظيف في بلد سريع التطور، وبما يؤهله ليصبح أحد أكثر الأسواق ديناميكية في العالم للمستهلكين والمبدعين الشباب في العالم الرقمي. ومن المقرر أن يفتتح المعهد الجديد أبوابه في مدينة الرياض خلال العام 2025، وسيتم اعتماده من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني (TVTC)، ويهدف المعهد لتقديم خدمات أكاديمية مبتكرة، سيتم تصميمها لتعزيز المسارات المهنية في مجالات الأزياء والأعمال وإدارة الرفاهية. وجاء الإعلان عن الشراكة خلال مؤتمرٍ صحفي عُقد في الرياض، بحضور المديرة الإدارية لمعهد "مارانجوني" العالمي للأزياء ستيفانيا فالنتي، والرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء في وزارة الثقافة السعودية بوراك تشاكماك، وجرى توقيع مذكرة التفاهم بحضور نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز. ويشمل البرنامج الأكاديمي الرئيسي شهادة دبلوم متقدم لمدة 3 سنوات، ويتوفر الدبلوم في مجالات أساسية محددة مثل تصميم الأزياء وإدارة الأزياء ومنتجات الأزياء والتصميم والتوجيه الإبداعي في الأزياء، كما يتضمن إدارة العطور ومستحضرات التجميل والتصميم الداخلي. كما ستتضمن الخدمات الأكاديمية أيضاً مجموعة من الدورات التدريبية التي تلبي احتياجات كل من المهنيين الطموحين والمحترفين الذين يتطلعون إلى تعزيز مهاراتهم في مجالات أعمال الأزياء والتسويق الرقمي وإدارة المنتجات والتقنيات الناشئة. ويعدّ النجاح الباهر لدورات Digital Fashion و CLO3D، التي تم تقديمها لمصممين سعوديين بالشراكة مع هيئة الأزياء على طريقة التعلم عن بُعد خلال السنتين الماضيتين، دليلاً على جاهزية السوق السعودي لهذا النوع من المسارات التعليمية. وستتاح للطلاب أيضاً الفرصة لاختيار ما إذا كانوا يريدون إكمال الدبلوم المتقدم في الرياض والدخول في صناعة الأزياء، من خلال تدريب لمدة 6 أشهر خلال العام الأخير من الدراسة، أو إكمال دراساتهم للحصول على درجة البكالوريوس من أي معهدِ من معاهد مارانجوني الدولية. ويتماشى ذلك مع الرؤية العالمية للمعهد، في أن يكون حاضراً في البلدان التي تؤدي دوراً مهماً في تطوير أسواق الأزياء الفاخرة المحلية؛ إذ سيكون معهد مارانجوني أول مجموعة دولية للتعليم العالي في المجالات الإبداعية يتم افتتاحها في الرياض، مع تركيزٍ خاصٍ على الأزياء والرفاهية. ويهدف معهد "مارانجوني" إلى تقديم خدمات تعليمية رفيعة المستوى تتيح للعلامات التجارية العالمية والمحلية على حد سواء من تطوير مهارات إبداعية وإدارية جديدة في مجال الأزياء والرفاهية والعطور، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل والترويج المرئي؛ وذلك بهدف دعم التطوير الإضافي لمنظومة الأزياء والرفاهية في المملكة. وتعليقاً على هذه الشراكة، أكدت المديرة الإدارية ل "معهد مارانجوني" العالمي للأزياء، أن المهمة الواضحة تتجسد في رعاية جيل من المبدعين الموهوبين والمهنيين الإداريين الذين لن يسهموا في رفع مستوى الصناعة المحلية فحسب، بل سيتركون أيضاً أثراً دائماً في الشركات العالمية العاملة في الرياض. وأشارت إلى أنه جرى تصميم الخدمات الأكاديمية للمعهد بدقة كبيرة، وبناءً على أبحاث السوق المكثفة، والتي أسهمت في وضع هدف موحد، يتمثل في جعل المملكة منارةً لسوق المنتجات الفاخرة في المستقبل. وأكدت أن المعهد سيعمل مع هيئة الأزياء على تسخير قوة التقنيات المتطورة لإحداث ثورة في التعليم وإعداد الطلاب لمواجهة تحديات وفرص صناعات الأزياء والرفاهية في المستقبل، معربةً عن شكرها لوزارة الثقافة وهيئة الأزياء على منح المعهد هذه الفرصة للعمل معاً. من جهته، رأى الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوزارة الثقافة بوراك تشاكماك، أن افتتاح معهد مارانجوني في الرياض بداية عصر تحولي جديد للمواهب المحلية ضمن المشهد الإبداعي المزدهر الذي تشهده المنطقة.وفق "أخبار 24". ولفت إلى أنه مع تزايد الطلب على التعليم ذي الجودة العالية في مجال الأزياء، فإن هذه الشراكة تؤكد التزام هيئة الأزياء السعودية الراسخ برعاية وتمكين المبدعين.