سلطت منطقة البلد في جدة التاريخية الضوء على تُراث المدينة الفريد وكرم الضيافة، من خلال موسم الفعاليات المنوّعة المقامة حالياً، التي كشفت للزوّار رمزية العيش في فترة من التأمل الروحي والترابط المجتمعي، والتجمعات العائلية في هذا الشهر الفضيل. ويتعمق الزائر بذاكرته عند استعراض صناعة "الكحل والديرم"، الذي يُعد من أدوات الزينة قديماً والمُعدة منزلياً من حجر يُطحن ليُستخدم مسحوقه لتكحيل العيون، ويستخدم غالباً كمادة تجميلية للنساء، في حين أن بعض الرجال يستخدمون الكحل أيضاً "الإثمد" أشهر أنواع الكحل. وأما "الديرم" الذي يُعد قطعة خشبية والمستخرج من شجر الجوز وتستورد من المناطق الآسيوية وتعتمد صناعته عبر سحقه وحفظه في علبة فتُصبغ بها الشفاه الأمر الذي يُكسبهما لونا أحمر، وكذلك لتوريد الوجنتين، ثم يُفرك ما تبقى منه على اللثة والأسنان لتنظيفها وتبييضها وحمايتها من التسوّس. وفق "أخبار 24". وفي أجواء شعبية تقدّم البازارات الصاخبة المنتشرة في أنحاء المنطقة التاريخية مجموعة متنوعة من المنتجات برز من بينها منتجات "الكحل والديرم"، بما في ذلك الثياب والجلابيات والبخور والعود والعطور والألعاب والإضاءة الزخرفية، في اصطفاف على امتداد شوارع المنطقة التاريخية التي تعج بالمعروضات التقليدية المنوّعة، والمطاعم والمقاهي وأكشاك الأطعمة التقليدية وورش العمل والأسواق والمعارض الثقافية والتجارب التفاعلية والأركان المخصصة للأطفال.