تستعدّ السعودية لكتابة تاريخ جديد بعد الإعلان التاريخي عن نية المملكة الترشح لاستضافة كأس العالم 2034. وأعلنت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، نيتها الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، وفق خطة شاملة يسعى من خلالها الاتحاد السعودي لكرة القدم نحو تسخير كافة الإمكانات والطاقات لتوفير تجربة رائعة وغير مسبوقة لإسعاد عشاق كرة القدم في هذا الحدث العالمي بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في استضافة المملكة للعديد من الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية. وأكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن رغبة المملكة في استضافة كأس العالم 2034، تعد انعكاسًا لما وصلت إليه، من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزًا قياديًا وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم. وأشار ولي العهد إلى أن نية الاستضافة تأتي تأكيدًا على الجهود الواضحة والكبيرة التي تقوم بها المملكة في نشر رسائل السلام والمحبة في العالم، والتي تعد الرياضة أحد أهم وأبرز أوجهها، كونها وسيلة مهمّة لالتقاء الشعوب بمختلف أعراقهم وتعدد ثقافاتهم، وهو ما دأبت المملكة على تحقيقه في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي. وجاء إعلان الاتحاد السعودي بعد الدعوة التي أطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لدول قارتَيْ آسيا وأوقيانوسيا لتقديم عروضها لاستضافة كأس العالم 2034. وفق "سبورت 24". وكان "فيفا" أعلن اليوم عن فوز الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال بتنظيم كأس العالم 2030، مع إقامة 3 من مباريات البطولة في الأرجنتين، وأوروجواي وباراجواي ضمن الاحتفال بمرور 100 عام على إقامة أول نسخة من المونديال "أوروجواي 1930". وبناء على هذا القرار ونظرًا لإقامة مونديال 2026 في أمريكا الشمالية "كندا، وأمريكا والمكسيك" وإقامة مونديال 2030 في أوروبا وإفريقيا و3 مباريات في أمريكا الجنوبية، فإن الفيفا حصر إقامة مونديال 2034 على دول آسيا أو أوقيانوسيا. ومن المقرر أن يعلن الفيفا عن اسم الملف الفائز بتنظيم كأس العالم 2034 في اجتماع كونجرس الفيفا المقرر في 17 مايو 2024. ويعد الملف السعودي هو الأوفر حظًا لاستضافة المونديال، لا سيما أن الملف سيحوي 16 ملعبًا عالميًا – على الأقل – منها القائم حاليًا ومنها ما سيتم إنشاؤه استعدادًا لكأس آسيا 2027 والتي تحتضنها المملكة لأول مرة في تاريخها. ويضاف إلى ذلك النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة العديد من الفعاليات الكروية الإقليمية والقارية والعالمية خلال الفترة الماضية والتي أثبتت من خلالها قدرتها على احتضان أكبر الفعاليات الرياضية.