اعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، أن "السعودية قادرة على استضافة كأس العالم" لكن يتعيّن "اختيار الوقت المناسب" لاحتضان قارته الحدث العالمي في عام 2030 أو 2034. وفيما استضافت قارة آسيا المونديال مرتين في تاريخها، عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2022 في قطر، يتردّد اهتمام السعودية باستضافة الحدث العالمي المقام مرّة كل أربع سنوات. ومع إقامة نسخة 2026 المقبلة في الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك للمرة الأولى في ثلاث دول، تدور المنافسة على استضافة نسخة 2030 مع بروز ملف أوروبي-إفريقي مشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب، وآخر أميركي جنوبي يضمّ الأرجنتين وتشيلي والأوروغواي والباراغواي، يصادف مع ذكرى مرور 100 عام على إقامة أول مونديال في العاصمة الأوروغويانية مونتيفيديو. وفي سبتمبر الماضي، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة المصرية محمد فوزي أن بلاده تدرس مع السعودية واليونان الترشح بملف مشترك، فيما كشف وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل لوكالة فرانس برس في فبراير أن بلاده لم تقدّم ملف ترشّح، مؤكداً في الوقت نفسه أن "كل شيء ممكن". وفي حوار مع الصحافيين في بيروت على هامش زيارته الأخيرة إلى سورية ولبنان، قال ابن إبراهيم: "السعودية قادمة بقوة وننسّق مع الاتحادات القارية والاتحاد الدولي لاحتضان كأس العالم 2030 أو 2034 بالاتفاق مع الجميع، عندما يُقدّم الملف، نريد ضمان نجاحه بنسبة 90 بالمئة على الأقل". وأردف ابن ابراهيم "أعتقد أن السعودية بلد قادر على تنظيم بطولة مماثلة، لكن علينا اختيار الوقت المناسب، في 2030 أو 2034، بحسب الظروف ونسب النجاح". وأضاف ابن إبراهيم الذي أعيد انتخابه بالتزكية في فبراير لولاية ثالثة حتى 2027 "نشكّل كاتحاد آسيوي 47 صوتاً، فيما يحتاج الفوز لأكثر من 110 أصوات، يجب أن نحظى بدعم من القارات الأخرى، ننسّق الوقت المناسب لاحتضان هذه البطولة سواء في 2030 أو 2034، يهمّنا أن يكون ملف السعودية ناجحاً عندما تتقدّم به ونحن نتحمّل مسؤولياتنا وهذا التزام مني أنا شخصيا، لكن يجب اختيار الوقت المناسب". وكانت السعودية حصلت على حق استضافة كأس آسيا 2027 مع بقاء ملفها وحيداً، بعد انسحاب الهند وأوزبكستان وإيران. وستكون الاستضافة الأولى للسعودية حاملة اللقب ثلاث مرات (1984 و1988 و1996) للنهائيات التي انطلقت عام 1956. واستثمرت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، مئات الملايين من الدولارات في صفقات رياضية، بما في ذلك الاستحواذ على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر وسباق الفورمولا واحد في جدة ومباريات كرة قدم لأعرق الاندية الأوروبية وبطولات عالمية في الغولف والملاكمة. في السنوات المقبلة، ستستضيف السعودية التي شاهدت قطر تقيم على أراضيها أول مونديال في الشرق الأوسط ودولة عربية أواخر 2022، كأس آسيا للسيدات 2026 ودورة الألعاب الآسيوية 2034، وحتى الألعاب الشتوية الآسيوية 2029 على ثلج اصطناعي في مدينة نيوم المستقبلية العملاقة. ويُعدّ الاستثمار في الرياضة جزءاً من استراتيجية "رؤية 2030" التي أقرت في 2016، لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط في هذه الدولة الخليجية. كأس العالم الأخيرة أقيمت في قطر