أطلقت الخطوط السعودية هُوِيّتها الجديدة بألوانها ذات الدلالات العميقة لأصالة الهُوِية السعودية وكذلك إحداث تطويرٍ غير مسبوق في منظومة خدماتها للضيوف وإدارة عملياتها التشغيلية بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وشهدت مناسبة إطلاق الهوية الجديدة الإعلان عن باقة من المبادرات في إطار مشروع التحول الرقمي، بدءاً من تقنية الذكاء الاصطناعي كمساعد افتراضي يحمل اسم "السعودية"، وهو الأول من نوعه في المنطقة، ويعمل على تمكين الضيوف من إتمام جميع إجراءات الحجز والطيران باستخدام هذه التقنية الفعالة بطريقتَي الدردشة الكتابية والصوتية. إضافة إلى ذلك تم إطلاق خدمة المحفظة الإلكترونية التي ستمكّن القطاع العام الحكومي من إصدار وإعادة إصدار التذاكر الحكومية بكل سهولة من خلال منصة رقمية موحدة، وبالإضافة إلى تمكين رقمي لجميع عمليات ومميزات برنامج الفرسان، ويضاف إلى ذلك بدء العمل بأنظمة رقمية متطورة تقدم حلولاً سريعة وخيارات مناسبة لظروف التشغيل المختلفة، وتساهم في سرعة ودقة وجودة وتكلفة التشغيل. كما أطلقت "السعودية" الزي الجديد للملاحين الجويين والذي صُمم بطابع سعودي فريد، فيما يعكس أسلوب الضيافة الهوية الوطنية عبر تقديم القهوة السعودية بجودة عالية مع أفضل أنواع التمور التي تزخر بها المملكة، علاوةً على الدور الذي يلعبه الطاهي الجوي لعكس الثقافة السعودية في الوجبات، وإلى جانب ذلك استخدام المواد الأولية من خيرات أرض الوطن. وعززت "السعودية" ارتباطها بالمملكة من خلال تدشين هويتها الجديدة بألوانها الثلاثة؛ الأخضر الذي يجسد لون العلم رمز الفخر والاعتزاز ولون النخلة التي ترمز للكرم والثقافة والضيافة السعودية، واللون الأزرق الذي يمثل لون بحر المملكة وسمائها وتستلهم منه ارتفاع سقف طموحاتها عبر المبادرات النوعية التي سيتم إطلاقها مستقبلاً، واللون الرملي الذي يرمز لثرى الوطن ويعزز الأصالة والجذور الصلبة. وتعكس "السعودية" اهتمامها بالثقافة والهُوِيّة الوطنية بما يلامس الحواس الخمس للضيوف، وذلك عبر الإعلان الرسمي عن قائمة الطعام على متن طائراتها، والتي تتميز بطابع سعودي تتضمن أكثر من 40 صنفاً من السفرة السعودية حيث سيتعرف الضيوف من خلالها على التنوع الغذائي لمختلف مناطق المملكة. إلى جانب ذلك طرحت "السعودية" مجموعة من المناديل المعطرة التراثية والمستوحاة روائحها من بعض التراث غير المادي السعودي، علاوةً على عكس الهُوية السعودية على التصاميم والألوان الجديدة لمقصورة الضيوف، وإثراء أنظمة الترفيه على الطائرة بالمحتوى المحلي السعودي من أفلام وقنوات وبرامج صوتية، بالإضافة إلى الأنغام الموسيقية على متن الطائرات والتي استخدم فيها الأدوات الموسيقية السعودية. وأوضح مدير عام مجموعة السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر أن "السعودية" تشهد عصراً جديداً ومرحلة مميزة، حيث بدأت انطلاقتها بطائرة والآن يتجاوز أسطولها 140 طائرة تربط من خلالها أرجاء المملكة وتصل إلى أكثر من 100 وجهة في 4 قارات حول العالم لتصبح بذلك إحدى أكبر شركات الخطوط الجوية في المنطقة. وأضاف أن اسم وهوية "السعودية" يُشكل جزءاً أساسياً من تاريخ الطيران وتطوره في المملكة، ويحمل المواطنون مشاعر عاطفية إيجابية خاصة تجاه العلامة، لذلك حرصنا على دمج هذا التراث الغني في هويتنا الجديدة، مع إضافة عناصر تعكس منهجيتنا الطموح التي تسعى إلى ترك انطباع لا يُنسى لدى الضيوف من جميع أنحاء العالم. وفق "أخبار 24". ويأتي اختيار الثلاثين من سبتمبر كتاريخ لإطلاق العصر الجديد للخطوط السعودية؛ تيمناً بذكرى أول رحلة لجلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بطائرة "السعودية" من طراز DC-3 من عفيف إلى الطائف، وذلك في حفل ضخم دُعي له كبار المسؤولين بالقطاعين الحكومي والخاص ولفيف من الإعلاميين والمختصين بقطاع الطيران وصناعة النقل الجوي. وتسعى "السعودية" في إطار عصرها الجديد الذي تم إطلاقه، إلى مواصلة المساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ممثلة في الإستراتيجية الوطنية للطيران وكذلك تمكين البرامج والأنشطة الثقافية والسياحية والترفيهية والرياضية وبرامج وخدمات الحج والعمرة، والمساهمة في تعزيز موقع المملكة كمركز لوجستي يربط القارات الثلاث، علاوةً على الاستمرار في المساهمة والمشاركة وتنفيذ البرامج والمبادرات الداعمة للاستدامة في قطاع الطيران.