أكدت المملكة أن التعاون والابتكار ومشاركة أفضل الممارسات هي الأساس لتحقيق هدف النقل المستدام، مشددة على أن الاستدامة تعد جزءاً أساسياً من رؤية المملكة 2030، وأن المملكة تلتزم بجدية تجاه الاستدامة. وبينت أن أحد الأهداف الرئيسة للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، هو خفض معدل وفيات الحوادث على الطرقات، وأن هناك تحسنًا كبيرًا بالسنوات الماضية، حيث انخفضت الوفيات من 28 في عام 2016 إلى 13.5 لكل 100 شخص في 2020، وأن الهدف إنقاص العدد إلى أقل من 5 أشخاص بحلول 2030، بتنفيذ برنامج وطني للسلامة، يركز على تطوير البنية التحتية، وتعزيز الوعي بسلامة الطرق، وتحسين التنظيمات والحوكمة. وأوضح وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، خلال مشاركته في المنتدى العالمي للنقل المستدام، المنعقد في العاصمة الصينية بكين، أن الإستراتيجية التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للنقل والخدمات اللوجستية، في يونيو الماضي 2021، ستمهد الطريق نحو تحقيق أنظمة نقل مستدامة، سيكون لها تأثير مباشر على تحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية، بأهداف سنوية بيئية للحد من انبعاثات الكربون للفرد بمقدار اثنين في المئة سنوياً، إضافة إلى زيادة حصة وسائل النقل العام المستدام في جميع الرحلات، ودعم تحويل وسائل النقل إلى الكهرباء وتطبيق ذلك في سلاسل القيمة اللوجستية، والتخطيط للبنية التحتية المطلوبة لاستيعاب الطلب المستقبلي. وتطرق الجاسر إلى مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، من خلال برامج طموحة للطاقة المتجددة، إذ سيتم توليد نحو 50 في المئة من الطاقة في المملكة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، في حين تستهدف المشروعات الأخرى في مجال تكنولوجيا الهيدروكربونات النظيفة القضاء على أكثر من 130 مليون طن من انبعاثات الكربون. وفق "أخبار 24". وأشار إلى أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على قطاع النقل والخدمات اللوجستية عالمياً، ما أدى إلى انهيار تقريبي لبعض قطاعات النقل وانقطاع في سلاسل الإمداد؛ ويؤكد هذا التأثير على ضرورة تحقيق التوازن بين أركان التنمية المستدامة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ومن ثم تحقيق أنظمة نقل مستدامة.