اعتمدت وزارة التعليم لائحة تقويم الطالب، والتي تضع القواعد والتنظيمات اللازمة لتقويم أداء الطلاب في مراحل التعليم العام. وتضع اللائحة العديد من المعايير المتخصصة لقياس أداء الطلاب؛ بما يشمل تحصيله الدراسي وممارساته العلمية والإجرائية بشكل رئيسي؛ بما يضمن كفاءة عالية للنظام التعليمي، ويتوافق مع رؤية 2030. أهداف اللائحة ووضع اللائحة مجموعة من الأهداف التي تسعى لتحقيقها بالعملية التعليمية، تشمل وضع قواعد وتنظيمات تقويم أداء الطالب بالتعليم العام، وأسس تقويم أدائه وتحصيله الدراسي، وضبط ممارساته من الناحية العلمية والإجرائية. وتهدف اللائحة إلى تقويم تعلم الطالب في التعليم العام، بمنهجية علمية تبين مدى تقدمه نحو تحقيق مخرجات التعلم المحددة له في كل صف ومرحلة تعليمية، فضلاً عن تطوير ممارسات تقويم أداء الطالب وتحصيله الدراسي. معايير تقويم الطالب ونصت اللائحة على المعايير العامة لتقويم الطالب، وتشمل تقويمه بما يحقق أهداف سياسة التعليم بالمملكة، وأن يكون التقويم مساهماً بشكل فاعل لتحقيق رؤية 2030، وإعداد خطط التقويم وإجراءات تنفيذها، وجعلها في متناول الطالب والمستفيدين منها.وفق "أخبار 24". وشملت المعايير أيضاً سهولة الوصول إلى نتائج التقويم وبياناته لكل من الطالب والأفراد المسموح لهم، وتوافر فرص متكافئة لجميع الطلاب في أساليب التقويم وأدواته، وظروف تطبيقه، والقرارات المترتبة على نتائجه، بالإضافة إلى توافق تقويم الطالب مع القوانين والمبادئ الأساسية للعدل وحقوق الإنسان؛ بما يكفل احترام إنسانيته وحفظ حقوقه، واعتماد التقويم من أجل التعلم في ممارسات التقويم الصفي، وتشجيع الطالب على ممارسة التقويم الذاتي. كما تنص اللائحة على توظيف التقويم لتنمية المهارات غير المعرفية، مثل التعلم والإبداع ومهارات الحياة، وشمولية المعلومات والبيانات المجموعة لتقويم الطالب؛ للإجابة عن كافة تساؤلات التقويم المتعلقة بأداء الطالب وحاجاته. وتضمن المعايير تمكن المعلم المباشر لعملية التقويم وكفاية أدائه، ودقة تقارير التقويم الكمية والوصفية، واحتواء عمليات التقويم آليات مناسبة لمتابعة ما بعد نتائج التقويم من قبل المعلمين وإدارة المدرسة والطالب وولي أمره، فضلاً عن تحديد المتغيرات الصفية والشخصية التي قد تؤثر على أداء الطالب، وتنوع أساليب التقويم وأدواته، وفحص إجراءاته بشكل دوري. الأسس التنظيمية تنص اللائحة على شمول التنظيم جميع مراحل التعليم العام، وتقسيم العام الدراسي إلى 3 فصول دراسية، توزع بينها المقررات الدراسية، وتطبيق اللائحة على مقررات الخطة الدراسية، باستثناء المقررات التي تتطلب إيجاد تنظيم خاص لتقويمها. ويوزع المقرر الدراسي في الصفين الأولى والثاني الابتدائي والصف الأول للتعليم المستمر؛ وفقاً لما تتطلبه المعايير من وقت لتعلمها وأن يكون التقويم على مدى العام الدراسي، وأن يكون اختبار نهاية كل فصل شاملاً لنواتج التعلم في المقرر الدراسي. أ – التقويم في الصفين الأول والثاني الابتدائي والأول للتعليم المستمر يُقوَّم التحصيل الدراسي تقويماً تكوينياً معتمداً على مستويات الأداء، ويُقوَّم أداء الطالب في كل معيار من أي مادة وفق مستويات الأداء، والتي تتضمن 3 مستويات للإتقان ومستوى واحداً لعدم الإتقان. وتوظف أساليب تقويم متنوعة، على أن يكون من ضمنها الاختبارات (شفهية وتحريرية)، وبناء أدوات التقويم وتصحيحها وفقاً لأسس التقويم، كما يقوَّم تحصيل الطالب منذ بداية الفصل الدراسي، وترصد نتائجه موثقة بشواهد وأدلة تبين مستوى تحقق نواتج التعلم المستهدفة. وينقل الطالب للصف الذي يليه حال تحقيق أحد مستويات الإتقان الثلاثة، بحصوله على 75% على الأقل من معايير كل مادة، على أن تكون جميع معايير الحد الأدنى من ضمنها، كما يدون المعلم وصفاً لحالة سلوك ومواظبة الطالب في الشهادة. ويُصنف الأداء ب"متفوق" عند إنجاز الطالب 95% فأكثر من معايير المادة؛ بما فيها معايير الحد الأدنى بنسبة إتقان 100%، ويُصنف "متقدم" حال إنجاز 85% إلى أقل من 95% من معايير المادة؛ بما فيها معايير الحد الأدنى بنسبة إتقان 90% إلى أقل 100%، فيما يُصنف "متمكن" عند إنجاز 75% إلى أقل من 85% من معايير المادة؛ بما فيها معايير الحد الأدنى بنسبة إتقان من 80% إلى أقل من 90%، ويعد "غير مجتاز" عند إنجاز أقل من 75% من معايير المادة أو لم يجتز معياراً أو أكثر من معايير الحد الأدنى. ب – تقويم الصفوف من الثالث الابتدائي وحتى الثالث المتوسط والصفين الثاني والثالث من التعليم المستمر يُقوَّم التحصيل الدراسي للطالب بشكل متنوع، حيث تُخصص 100 درجة للطالب المنتظم والمنتسب لكل مقرر دراسي في الفصل الدراسي الواحد، ويُقوَّم تحصيله الدراسي وفق أعمال السنة في المقرر الدراسي لكل فصل، واختبار نهاية الفصل. ويُعد الطالب ناجحاً في المقرر الدراسي، حال حصوله على درجة النهاية الصغرى (50%) في المقرر الدراسي، وحصوله على النسبة الشرطية (20%) من درجة اختبار نهاية الفصل الثالث الدراسي، وحضوره اختبار نهاية كل فصل دراسي، فيما يُعد الطالب غير مجتاز في الدول الأول ويحق له دخول الدور الثاني، حال لم يحقق شروط النجاح في مقرر أو أكثر، ويُعد الدور الثاني الفرصة الأخيرة لنجاحه بالعام الدراسي. ويتم احتساب ما يحصل عليه الطالب في المادة الدراسية نهاية العام؛ بناءً على الوزن النسبي المخصص لكل فصل دراسي، وتُخصص 100 درجة لسلوك الطالب المنتظم عن كل فصل دراسي، و100 أخرى لمواظبته. ويؤدي الطالب اختبار الدور الثاني في حال لم يحصل على درجة النهاية الصغرى للمادة الدراسية، أو حال عدم الحصول على 20% من درجة اختبار المادة الدراسية في نهاية الفصل الدراسي الثالث، أو حال تغيب عن اختبار نهاية أحد الفصلين الدراسيين الأول والثاني أو كليهما أو بديلهما، أو اختبار نهاية الفصل الدراسي الثالث. ج – التقويم في المرحلة الثانوية تُخصص 100 درجة للطالب المنتسب والمنتظم لكل مقرر في المستوى الدراسي، بواقع 60 درجة لأعمال السنة و40 درجة لاختبار نهاية الفصل الدراسي، ويُقوَّم في نهاية كل مستوى، حيث يتم تقويم التحصيل الدراسي وفق أعمال المستوى الدراسي واختبار نهاية المستوى الدراسي. ويُعد الطالب ناجحاً في المقرر الدراسي، حال حصوله على درجة النهاية الصغرى (50%) في المقرر الدراسي، وحصوله على النسبة الشرطية (20%) من درجة الاختبار النهائي للمقرر. ويحصل الطالب على شهادة إتمام المرحلة الثانوية حال إتمامه متطلبات التخرج، ويتم احتساب معدل المستوى الدراسي بجمع الدرجات الموزونة لكافة مقررات الفصل الدراسي نجاحاً ورسوباً مقسوماً على عدد المقررات التي درسها الطالب، ويتم احتساب المعدل التراكمي له بناءً على ما درسه الطالب في كافة الفصول الدراسية، كما تخصص 100 درجة لسلوك الطالب المنتظم عن كل مستوى، و100 درجة أخرى عن مواظبته. ويختبر الطالب في المواد الشفهية والجانب العملي من مواد التقويم العام في الأيام الثلاثة التي تسبق الاختبارات التحريرية، على أن تكون ضمن اليوم الدراسي. د – تقويم الطلاب ذوي الإعاقة يُمكن أن تجرى عمليات التقويم في أماكن مناسبة لكل فئة بشكل فردي أو جماعي، وتستخدم الاختبارات الكتابية والشفهية والعملية لقياس أداء الطالب. وفي حال تعذر استخدام الأدوات والأساليب المحددة؛ فإنه يمكن للمعلم تقويم الطالب بالطريقة التي يراها، وفي حالة عدم استفادة الطالب مما يقدم له في فصل التعليم العام، يتم تقويمه في محتوى الخطة التعليمية الفردية، ويتولى معلم التربية الخاصة الإشراف على عمليات التقويم بالتعاون مع معلم التعليم العام. الأحكام العامة تنص الأحكام العامة على تولي الجهة المختصة بالوزارة وضع ضوابط استخدام أدوات التقويم وأساليبه، ويجوز اختبار الطالب الذي تغيب عن أداء الاختبار في موعده المحدد وفق ضوابط محددة. وفيما يتعلق بالتغيب أو الانقطاع عن الدراسة، تنص أحكام اللائحة على خضوع الطالب الذي لم يحصل على فرصة التعليم أو المنقطع عن الدراسة لأكثر من 3 سنوات؛ لبرنامج تقويمي يحدد مستواه الأكاديمي، ويُلحق بالصف المناسب لعمره وفق شروط وإجراءات محددة. وبشكل استثنائي، يجوز دراسة كامل المقرر الدراسي خلال فصل دراسي واحد في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، كما يحق للطالب التقدم بطلب إعادة إصدار شهادة إتمام الثانوية وفق ضوابط محددة، كما يحق للطالب الذي يظهر تفوقاً غير عادي الحصول على فرصة التسريع لصف أعلى من صفه، كما يحق للطالب التحقق من درجاته التي حصل عليها، ومراجعة اختباره في ضوابط محددة.