أطلقت هيئة الأفلام، اليوم (الأحد)، استراتيجيتها لتطوير قطاع الأفلام في المملكة، وذلك برعاية وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان، وبحضور نائب وزير الثقافة حامد فايز، والرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبدالله آل عياف، وجانب من صناع السينما بالمملكة. وأوضح نائب وزير الثقافة أن إستراتيجية هيئة الأفلام ببرامجها ومبادراتها المتنوعة والشاملة تمثّل خطوة أولى نحو تطوير القطاع، ودعم وتمكين صنّاع الأفلام السعوديين، مشيرًا إلى أن المملكة تمتلك مقوّمات كبيرة في هذه الصناعة، بما في ذلك المواهب المبدعة التي فازت بجوائز في مهرجانات سينمائية إقليمية وعالمية، أو الأفلام التي حققت حضورًا لافتًا على المستويين المحلي والدولي. وكشفت الهيئة عن تفاصيل استراتيجيتها التي استندت في بنائها على مقارنة معيارية مع أهم 20 دولة في صناعة السينما، لاستخلاص أفضل الممارسات المُتبعة من أجل صياغة استراتيجية شاملة لقطاع الأفلام السعودي، حيث خلصت المقارنة إلى تحليل الوضع الراهن، والوصول إلى تعريفٍ للقطاع، ومهام واختصاصات الهيئة، إضافة للمبادرات والبرامج والمشاريع، والأهداف الرئيسة. وحددت الهيئة 6 أهدافٍ استراتيجية، تشمل ضمان وصول قطاع الأفلام في المملكة إلى المواهب المؤهلة بتكلفة تنافسية، وضمان حصول القطاع على المرافق والخدمات المناسبة وبتكلفة تنافسية، وتحفيز الإنتاج المحلي للأفلام، وجذب الإنتاج العالمي، وخلق بيئة تنظيمية مناسبة تعزّز تنمية القطاع، وتحفيز الطلب على الأفلام السعودية في الأسواق المحلية والعالمية. وستعمل هيئة الأفلام وفق الاستراتيجية على 19 مبادرة إستراتيجية تهدف إلى خلق حراك كبير في قطاع الأفلام بالمملكة، وتوفير بنيةٍ تحتية للإنتاج السينمائي، وتمكين المواهب والقدرات السعودية. وتشمل الاستراتيجية، التعليم والتدريب، وبرنامج التوعية المهنية، واستقطاب المواهب وتنميتها، ومجمّع الأفلام، وشبكة استوديوهات الإنتاج الإقليمي، ومعارض لقطاع صناعة الأفلام، وبرنامج تحفيز صناعة الأفلام، وبرنامج حوافز الأفلام السعودية، والعضويات والشراكات، وبرنامج تطوير الأعمال، وبرنامج تعزيز الإنتاج المشترك. إضافة إلى دعم أنظمة الإنتاج، ودعم أنظمة العرض، بالإضافة إلى تقنين إجراءات الترخيص وشهادات عدم الممانعة، وتنفيذ المبادئ التوجيهية لقطاع الأفلام الدولي، والمعارض وشراكات التوزيع والدعم، والأرشيف الوطني للأفلام، وفعاليات السينما السعودية المحلية والعالمية، ومنصة إلكترونية لخدمات المعلومات والتسهيلات. وفق "أخبار 24". وترجمت استراتيجية الهيئة مبادراتها إلى 46 مشروعًا من المقرر أن تنفذها على مراحل زمنية محددة، وذلك من أجل تحقيق ثلاثة من أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة لعام 203، تكمن في المساهمة المباشرة للهيئة في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة عدد فرص العمل في قطاع الأفلام، وزيادة عدد الأفلام الطويلة المنتجة محليًا.