في عام 1936م اشترى الملك عبدالعزيز مزرعة لتخصيصها لاستضافة الأهالي القادمين من خارج الرياض عرفت باسم "مضيف ثليم"، حيث خصصها وقفا لوالده الإمام عبدالرحمن بن فيصل. وأوضح الإعلامي محمد الهمزاني، أن القادمين من خارج الرياض كانوا يبيتون في تلك المزرعة لأن العاصمة الرياض كانت تغلق أبوابها بعد صلاة العشاء. وأبان أنه مع انتشار مرض الجدري عام 1939 م في الجزيرة العربية وخاصة نجد، أصبح الناس يأتون إلى الرياض بحثا عن العلاج، فأمر الملك عبدالعزيز، المقاول المشهور حمد بن قباع ببناء مضيف سمي ب"مضيف ثليم". وأضاف أنه بعد الانتهاء من بناء المضيف أصبح يقدم خدماته بشكل أكبر، كما استفاد منه طلبة العلم أيضا، حيث كان يضم أكثر من 50 غرفة ومطبخاً، كما وجه الملك المؤسس بوضع هيكل إداري يشرف على المضيف وكان يتابع احتياجاته بشكل شخصي. وذكر أن الملك عبدالعزيز ألغى إحدى رحلاته المقررة إلى خارج العاصمة بعد أن علم بوجود نقص في مخزونات المضيف، فأشرف بنفسه على وصول الإمدادات من الأحساء إلى الرياض، حتى امتلأت المستودعات بشكل كامل بالتمور. وأشار الهمزاني إلى أن مضيف ثليم يقف شاهدا على كرم الملك عبدالعزيز وحرصه على شعبه في وقت كانت فيه موارد البلاد شحيحة جدا، مؤكدا أن مسيرة العطاء مستمرة من عهد المؤسس حتى وقتنا الحاضر.