تصدر اللقاح البريطاني السويدي "أسترازينيكا" اهتمام الأوساط العلمية والطبية على مدى الأسبوع الماضي، خاصة بعدما زعم عددً من التقارير اكتشاف آثار جانبية للقاح. وأبدت منظمة الصحة العالمية حرصها على التأكد من سلامة اللقاح بشكل عام، وذلك في إطار مواجهتها لقرارات بعض الدول بتعليق استخدام اللقاح، على خلفية التقارير المشيرة إلى علاقته بإصابة بعض المتلقين بجلطات دموية. واتخذ عدد من البلدان قرارًا بتجميد استخدام اللقاح، منها آيرلندا والدنمارك والنرويج، متأثرة بتقارير زعمت تسببه في إصابة بعض متلقيه بجلطات دموية. معركة إعلامية قالت وسائل إعلامية أوربية، إن أوروبا سعت لخفض أسعار اللقاح وتوفير المزيد من البيانات عنه وإنتاج كميات كافية لتلقيح سكان دول الاتحاد الأوروبي، ولكنها اصطدمت بتأثير حصص المملكة المتحدة وإسرائيل من اللقاح على نصيب أوروبا. وأوضحت أن انخفاض إمدادات الشركة من اللقاح للاتحاد الأوروبي، أدى إلى إطلاق معركة إعلامية وسياسية بين الشركة والاتحاد الأوروبي. تحرك سريع ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إن لجنة استشارية تابعة للمنظمة، تولت عملية دراسة لقاح "أسترازينيكا"، وذلك بعد وقف بعض البلدان توزيعه. وفق "أخبار 24". وأكدت أنه لقاح ممتاز، ولا يوجد سبب لعدم استخدامه، خاصة وأنه لا يوجد دليل علمي على وجود صلة بين اللقاح والوفيات الأخيرة التي أعلنت عنها بعض الدول الأوروبية. ولم يقف دور منظمة الصحة العالمية في الأزمة عند هذا الحد، حيث أصدرت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، سمية سواميناتان، توصية رسمية عاجلة، بمواصلة استخدام اللقاح في حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، وذلك بعد اجتماع لخبراء الهيئة الأممية لدراسة مدى سلامته. وأكدت أنه لا داعي لحالة لإصابة الناس بالهلع، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يتم العثور على رابط بين هذه الأحداث واللقاح.