قالت وكالة بلومبيرغ نقلاً عن مسؤولي قطاع التنمية في المملكة العربية السعودية إن موقع بوابة الدرعية التاريخي، والذي يخضع لعملية تجديد، يشهد الآن اهتماماً من جانب المستثمرين الأجانب، وهو ما يمثل دفعة قوية للمملكة. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير مشروع بوابة الدرعية جيري إنزيريلو، إنه قد حظي مطورو مشروع بوابة الدرعية، الواقعة في الطرف الشمالي الغربي من العاصمة الرياض، بعقود تقدر بنحو مليار ريال (أي ما يعادل 267 مليون دولار)، مع المزيد من المناقصات في الأسابيع القليلة المقبلة. ومن المقرر أن يبدأ العمل في شهر يناير في الموقع التراثي العالمي لدى اليونسكو، والذي يعد الموقع التاريخي للدولة السعودية الأولى، وسيضم هذا الموقع عشرين فندقاً وثمانية متاحف وملعب جولف. وقال إنزيريلو في مقابلة أُجريت معه يوم الأربعاء في الرياض، إن المرحلة الأولية تحتوي على “الكثير من رؤوس الأموال السعودية، والآن نحصل على رؤوس الأموال الأجنبية ” بالإضافة إلى التمويل الحكومي، مضيفاً أن الفنادق العالمية الفريدة هي من بين تلك التي تبدي اهتماماً. وتعمل السعودية على تطوير عدد كبير من الوجهات السياحية والترفيهية كجزء من خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط وتشجيع الإنفاق المحلي وجلب العملات الأجنبية. وقد قدمت الحكومة مؤخراً تأشيرات سياحية عبر الإنترنت، الأمر الذي يسهل لعشرات الجنسيات زيارة دولة كانت في السابق أحد أكثر الدول التي يصعب زيارتها في العالم. ويجري تطوير مشروع الدرعية، حيث أصبحت أجزاء من الموقع مفتوحة الآن للزوار، ولكن مع زيارة حوالي مليون شخص في الأشهر الاثني عشر الماضية، تقول الهيئة إن توسيع الموقع قد يزيد ذلك إلى 27 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030 بما في ذلك ما يقرب من الربع منهم من الخارج. وفق “أخبار 24”. وقال إنزيريلو “نحن واثقون تماماً من أن هذه الأرقام واقعية ولمسنا أدلة على ذلك بالفعل”، مستشهداً بالطلب الواسع على الرغم من المنافسة من المشاريع الضخمة الأخرى مثل القدية، وهي مدينة ترفيه مُخطط لها في مكان قريب. وتابع إنزيريلو قائلًا إن هيئة الدرعية تخطط لاستكمال معظم الأصول الرئيسية البالغ عددها 86، والتي تشمل فنادق ومتاحف ومراكز للفنون، في غضون خمس سنوات.