علق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين الأتراك ومن بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان، التي شككت في القضاء السعودي ووجهت الاتهامات لقيادة المملكة، على خلفية مقتل جمال خاشقجي. وقال ولي العهد في حواره مع “الشرق الأوسط”: “المملكة بوصفها حاضنة الحرمين الشريفين تسعى لأن تكون علاقاتها قوية مع كل الدول الإسلامية، بما فيها تركيا، وهذا أمر مهم لمصلحة المنطقة بشكل عام والعمل الإسلامي المشترك بشكل خاص”. وأضاف: “نحن في المملكة نعمل على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتحقيق أمن واستقرار وطننا ورخاء شعبنا، وليس الدخول في مناكفات تضر مصالح وطننا والعالم الإسلامي، ونحن ماضون في تحقيق هذه الأهداف من دون التفات لما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد”.وفق “أخبار 24”. وأكد الأمير محمد بن سلمان، أن “خاشقجي مواطن سعودي، ولا شك أن ما تعرض له أمر مؤلم ومؤسف، ولقد اتخذنا في المملكة الإجراءات كافة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، وتمت إحالة المتهمين إلى القضاء”. وشدد على أن “القضاء في المملكة سلطة مستقلة ليس لأحد التدخل فيها، ونحن نواجه أي حدث بحزم ومن دون تردد، وباتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق العدالة، وإصلاح مكامن الخلل، ومنع تكرار الأخطاء من دون أن نلتفت لأي مزاعم واتهامات من هنا أو هناك”.