تعب، إرهاق، وخمول مستمر.. عادة ما تكون هذه الأعراض نقصاً لفيتامين “د”، الذي يعد من الفيتامينات المهمة لجسم الانسان، وعلى رغم وجوده في بعض الأطعمة، إلا أن الحصول على الكمية الموصى بها من الطعام فقط يعد صعباً، لذا يلجأ كثير إلى المكملات الغذائية، والتي يراها البعض أنها تسهم فعلاً في تعويض النقص، وآخرون يرونها هدراً للمال. ونظراً لذلك، أوضح مسؤولون في قطاع الصحة البريطاني في عام 2016 أنه “لا ينبغي أخذ أقراص فيتامين د إلا لمن هم يعانون نقصاً شديداً منه”. ووافق خبراء مستقلون هذا التوجه، وقالوا إن “مكملات فيتامين دال، لا تفيد سوى أولئك الذين يعانون نقصا في الفيتامين في المقام الأول”. ما حقيقة الفائدة الصحية للمكملات الغذائية؟ لا توجد أدلة كافية تدعم صحة الادعاءات حول عدم فائدة تلك المكملات، ولكن تشير إحدى الدراسات المستندة على تجربة ” SELECT ” السريريّة، التي أجريت لمعرفة ما إذا كان (فيتامين إي) و(السّيلينيوم ) يساعدان في الوقاية من سرطان البروستاتا في حال أخذا ككمل غذائي. وأظهرت النتائج أن تناول هذه المكملات زادت من احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا عند الذكور، بحسب المعهد الأمريكي للسرطان. وتقف دراسة موسعة، شملت تحليل 81 تجربة سابقة بشأن دور فيتامين “د” في تحسن صحة العظام، وراء هذا الخلاف، لكن أربع تجارب منها فقط شملت أولئك الذين يعانون بالفعل نقص الفيتامين. وفي العام الماضي، خلصت التحليلات الواسعة التي تضمنت 27 دراسة على نصف مليون شخص، أن تناول المكملات الغذائية من فيتامينات ومعادن، هو “فشل في الوقاية من السرطان أو أمراضِ القلب، بل إن الزيادة في تناولها قد يكون سبباً للوفاة المبكرة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان”. وأوضح مارتن هيوين، من “جمعية علم الغدد الصماء”: أن “كل التجارب التي تناولت مكملات فيتامين د أظهرت فعالية المكملات فقط إذا كنت تعاني نقصاً شديداً منها”. ما الأطعمة التي تحتوي على فيتامين “د”؟ الأسماك الزيتية، كالسلمون والتونة. اللحوم الحمراء، الكبدة. صفار البيض. الأطعمة المدعمة بالعناصر الغذائية، مثل معظم الأطعمة التي تدهن على الخبز وبعض حبوب الإفطار.